٩٧ : سورة القدر
مكية آياتها خمس
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
[١] (إِنَّا أَنْزَلْناهُ) أي القرآن (فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) في شهر رمضان ، فقد انزل بمجموعه على قلب الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ثم ابتدأ من يوم المبعث منجما بواسطة جبرئيل.
[٢] (وَما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ) تعظيم لها وإيهام لفضلها.
[٣] (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) فإنها أفضل عند الله من ذلك ، وثواب العمل فيها كثير جدا.
[٤] (تَنَزَّلُ) تتنزل في كل عام (الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ) جبرئيل عليهالسلام (فِيها) في تلك الليلة إلى الأرض (بِإِذْنِ رَبِّهِمْ) بأمره تعالى ، يأتون إلى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أو الإمام عليهالسلام (مِنْ كُلِّ أَمْرٍ) مربوط بهذا العالم ، وذلك مثل عرض الملك ما يريد عمله إلى رئيس الوزراء تشريفا له.
[٥] (سَلامٌ هِيَ) ليلة القدر ينزل الله بالسلام لأهل الأرض ، لكنهم يغيرونه بسبب المعاصي إلى المكاره (حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ) فإن عند طلوع الفجر تنقطع الملائكة وقد جاءوا بكل ما يكون في السنة المقبلة.
٩٨ : سورة البينة
مدنية آياتها ثمان
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
[١] (لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ) (من) للبيان ، فإن أهل الكتاب كفروا باتخاذهم الأولاد لله (وَ) من (الْمُشْرِكِينَ) عبدة الأصنام (مُنْفَكِّينَ) عن كفرهم (حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ) الحجة الواضحة ، وهو :
[٢] (رَسُولٌ مِنَ اللهِ) محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم فإنه يفكهم من كفرهم (يَتْلُوا) يقرأ عليهم (صُحُفاً) صحائف (مُطَهَّرَةً) منزهة عن الكذب والانحراف.
[٣] (فِيها) في تلك الصحف (كُتُبٌ) مكتوبات (قَيِّمَةٌ) ذات استقامة.
[٤] (وَما تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ) بأن آمن بعضهم وكفر بعضهم (إِلَّا مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ) الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وإلا فقبل مجيئه كان كلهم يصدقون به.
[٥] (وَما أُمِرُوا) أهل الكتاب (إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ) بلا إشراك واتخاذ ولد (حُنَفاءَ) مائلين عن العقائد الباطلة (وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكاةَ وَذلِكَ) الصحيح ، أصوله وفروعه (دِينُ) الملة (الْقَيِّمَةِ) المستقيمة.
[٦] (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا) جحدوا رسالة محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم (مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نارِ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها) وذلك في الآخرة (أُولئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ) الخليقة ، لأنهم عرفوا فعاندوا.
[٧] (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) لأنهم جمعوا بين العقيدة الصحيحة والعمل الصالح.