تبيين القرآن

قائمة الکتاب

البحث

البحث في تبيين القرآن

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

تبيين القرآن

٩٧ : سورة القدر

مكية آياتها خمس

(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)

[١] (إِنَّا أَنْزَلْناهُ) أي القرآن (فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) في شهر رمضان ، فقد انزل بمجموعه على قلب الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ثم ابتدأ من يوم المبعث منجما بواسطة جبرئيل.

[٢] (وَما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ) تعظيم لها وإيهام لفضلها.

[٣] (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) فإنها أفضل عند الله من ذلك ، وثواب العمل فيها كثير جدا.

[٤] (تَنَزَّلُ) تتنزل في كل عام (الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ) جبرئيل عليه‌السلام (فِيها) في تلك الليلة إلى الأرض (بِإِذْنِ رَبِّهِمْ) بأمره تعالى ، يأتون إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أو الإمام عليه‌السلام (مِنْ كُلِّ أَمْرٍ) مربوط بهذا العالم ، وذلك مثل عرض الملك ما يريد عمله إلى رئيس الوزراء تشريفا له.

[٥] (سَلامٌ هِيَ) ليلة القدر ينزل الله بالسلام لأهل الأرض ، لكنهم يغيرونه بسبب المعاصي إلى المكاره (حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ) فإن عند طلوع الفجر تنقطع الملائكة وقد جاءوا بكل ما يكون في السنة المقبلة.

٩٨ : سورة البينة

مدنية آياتها ثمان

(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)

[١] (لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ) (من) للبيان ، فإن أهل الكتاب كفروا باتخاذهم الأولاد لله (وَ) من (الْمُشْرِكِينَ) عبدة الأصنام (مُنْفَكِّينَ) عن كفرهم (حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ) الحجة الواضحة ، وهو :

[٢] (رَسُولٌ مِنَ اللهِ) محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فإنه يفكهم من كفرهم (يَتْلُوا) يقرأ عليهم (صُحُفاً) صحائف (مُطَهَّرَةً) منزهة عن الكذب والانحراف.

[٣] (فِيها) في تلك الصحف (كُتُبٌ) مكتوبات (قَيِّمَةٌ) ذات استقامة.

[٤] (وَما تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ) بأن آمن بعضهم وكفر بعضهم (إِلَّا مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ) الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وإلا فقبل مجيئه كان كلهم يصدقون به.

[٥] (وَما أُمِرُوا) أهل الكتاب (إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ) بلا إشراك واتخاذ ولد (حُنَفاءَ) مائلين عن العقائد الباطلة (وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكاةَ وَذلِكَ) الصحيح ، أصوله وفروعه (دِينُ) الملة (الْقَيِّمَةِ) المستقيمة.

[٦] (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا) جحدوا رسالة محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نارِ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها) وذلك في الآخرة (أُولئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ) الخليقة ، لأنهم عرفوا فعاندوا.

[٧] (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) لأنهم جمعوا بين العقيدة الصحيحة والعمل الصالح.