١٠٣ : سورة العصر
مكية آياتها ثلاث
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
[١] (وَالْعَصْرِ) قسما بالعصر ، والمراد وقت العصر أو الدهر ، وفي التأويل إنه الإمام المهدي (عج).
[٢] (إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ) خسارة ، لأنه كلما فات يوم منه ذهب قسم من عمره وفاته ما أمكنه من العمل الصالح فيه ولم يعمله.
[٣] (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَتَواصَوْا) أوصى بعضهم بعضا (بِالْحَقِ) بأن يعمل بالحق (وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ) بأن يصبر على المكاره وأتعاب التكليف.
١٠٤ : سورة الهمزة
مكية آياتها تسع
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
[١] (وَيْلٌ) سوء وهلاك (لِكُلِّ هُمَزَةٍ) كثير الهمز أي الكسر من أعراض الناس (لُمَزَةٍ) كثير الطعن فيهم.
[٢] (الَّذِي جَمَعَ مالاً وَعَدَّدَهُ) حسبه مرارا ، فإن الثري الغافل عن الآخرة يكون هكذا همازا لمازا حسّابا.
[٣ ـ ٤] (يَحْسَبُ) يزعم (أَنَّ مالَهُ أَخْلَدَهُ) أبقاه سالما عن الآفات. (كَلَّا) ليس هكذا فإن المال لا يسلم الإنسان (لَيُنْبَذَنَ) يطرحن بذلة (فِي الْحُطَمَةِ) النار التي تحطم عظام الإنسان.
[٥] (وَما أَدْراكَ مَا الْحُطَمَةُ) تعظيم لها وتهويل فيها.
[٦] (نارُ اللهِ الْمُوقَدَةُ) التي أشعلت.
[٧] (الَّتِي تَطَّلِعُ) تستولي (عَلَى الْأَفْئِدَةِ) القلوب ، لأنها مكان الكبر والتجبر.
[٨] (إِنَّها) أي النار (عَلَيْهِمْ) على هؤلاء الكفار (مُؤْصَدَةٌ) مسدودة الباب فلا يقدرون على الخروج منها.
[٩] وهم (فِي عَمَدٍ) تربط أرجلهم بعمد (مُمَدَّدَةٍ) ممدودة ، كما تربط أرجل المجرمين بالأعمدة المبنية في الأرض حتى لا يفروا.
١٠٥ : سورة الفيل
مكية آياتها خمس
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
[١] (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحابِ الْفِيلِ) الذين قصدوا تخريب الكعبة وجاءوا معهم بالفيلة لهذا الغرض.
[٢] (أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ) تدبيرهم لأجل هدمها (فِي تَضْلِيلٍ) تضييع ، بأن أهلكهم وحفظ الكعبة.
[٣] (وَأَرْسَلَ) الله (عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبابِيلَ) بيان (طيرا).
[٤] (تَرْمِيهِمْ) الأبابيل (بِحِجارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ) الطين المتحجر ، وكان كل واحد من الطير يحمل في منقاره ورجليه ثلاثة أحجار فيقتل ثلاثة أشخاص.
[٥] (فَجَعَلَهُمْ) الله تعالى (كَعَصْفٍ) كورق زرع (مَأْكُولٍ) أكله الدواب ، فإنه لا فائدة فيه ولا منظر له ، أي أهلكهم جميعا.