أمّا كتابه الذي جمع فيه هذه الشوارد والغرائب ، وأسماه : « فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب ربّ الأرباب » ، فقد وضعه على مقدّمات ثلاث ، واثني عشر فصلاً ، وخاتمة.
ذكر في المقدّمة الأُولى ، ما ورد بشأن جمع القرآن ونظمه وتأليفه ، مما يشي ـ بزعمه ـ على ورود نقصٍ أو تغيير في نصّه الكريم.
وفي الثانية : بيّن أنحاء التغيير الممكن حصوله في المصحف الشريف.
وفي الثالثة : في سرد أقوال العلماء في ذلك ، إثباتاً أو رفضاً.
أمّا الفصول الاثنا عشر ، فقد جعلها دلائل على وقوع التحريف ، بالترتيب التالي :
١. قد وقع التحريف في كتب السالفين ، فلا بدّ أن يقع مثله في الإسلام ، حيث تشابه الأحداث في الغابر والحاضر.
٢. إنّ أساليب جمع القرآن في عهد متأخر عن حياة الرسول ، لتستدعي بطبيعة الحال أن يقع تغيير في نصّه الشريف.
٣. محاولة علماء السنَّة توجيه روايات التحريف لديهم ، بالإنساء أو نسخ التلاوة غير سديدة.
٤. مغايرة مصحف الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام مع المصحف الحاضر.
٥. مغايرة مصحف الصحابي عبد الله بن مسعود مع المصحف الراهن.
٦. مغايرة مصحف الصحابي أُبيّ بن كعب مع المصحف الرائج.
٧. تلاعب عثمان بنصوص الآيات عند جمع المصاحف وتوحيدها.
٨. روايات عامّيّة رواها أهل الحشو من محدثي العامّة ، ناصّة على التحريف.