سورة الإسراء
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قوله تعالى
(سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ) [الإسراء : ١]
ثمرة ذلك :
فضيلة المسجد الأقصى ؛ لأنه تعالى جعل له خاصية من بين سائر المساجد ، ووصفه بالبركة لما حوليه ، وأراد بالبركة في أمر الدين ؛ لأنه متعبد الأنبياء من وقت موسى عليهالسلام ، ومهبط الوحي ، وأمر الدنيا ؛ لأنه مخصوص بالأنهار والثمار.
واختلف في الموضع الذي أسري منه فقيل : الحجر ، وقيل : بيت أم هانئ بنت أبي طالب.
قال جار الله : والمراد بالمسجد الحرام : الحرم لإحاطته بالمسجد.
وعن ابن عباس : الحرم كله مسجد ، وقد تقدم ذكر الخلاف في المسجد الحرام المختص بفضيلة الصلاة.
قيل : كان الإسراء قبل الهجرة بسنة ، وقيل : قبل المبعث ، وكان ممن صدق رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أبو بكر ـ رضي الله عنه ـ لذلك سمي الصديق ، وفي ذلك دلالة على فضيلة لأبي بكر.