فأما لو لم يتب فالذي حصله القاضي زيد للمذهب أنه واجب ؛ لأنه حق الله تعالى ، فأشبه الحد.
وقال الشافعي : لا يجب لقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «اقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم ما لم يكن حدا».
قوله تعالى
(فَلَوْ لا كانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُوا بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسادِ فِي الْأَرْضِ) [هود : ١١٦]
دلت على وجوب النهي عن المنكر ؛ لأنه تعالى بين سبب هلاك من أهلك بعدم من ينهى عن الفساد ، والمعنى : هلّا كان في القرون المهلكة (أُولُوا بَقِيَّةٍ) ، أي : أولو خير وطاعة.
وقيل : ـ المعنى ـ أصحاب بقية ، وقيل : من يتقي على نفسه فيسلموا من العذاب.