سورة يونس
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قوله تعالى
(وَآخِرُ دَعْواهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) [يونس : ١٠]
قيل : آخر كلام كل مجلس ، أو آخر كل ذكر ، هذا يدل على أن اختتام الذكر والدعاء بحمد الله تعالى له مزية.
قوله تعالى
(هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ) [يونس : ٢٢]
هذه الآية وأمثالها : احتج بها أهل المذهب على أن الحج يجب ، ولو لم يتمكن إلا بركوب البحر ؛ لأن الله تعالى أمتن علينا بذلك ، كما أمتن علينا بالسير في البر ، وهذا قول أبي حنيفة ، وقد ركب أعيان الصحابة البحر في هجرتهم إلى الحبشة ، كجعفر بن أبي طالب.
قال أبو طالب : وهذا مشروط بأن يغلب على الظن السلامة.
وقال الشافعي في أحد قوليه : لا يجب الحج إذا لم يتمكن إلا بركوب البحر ؛ لأنه مظنة العطب.
قوله تعالى
(قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ