سورة القصص
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قوله تعالى
(فَرَدَدْناهُ إِلى أُمِّهِ) [القصص : ١٣]
في القصة أنه رد إليها ، وأجرى له النفقة.
قال في الكشاف : إنما أخذت الأجرة على إرضاع ولدها ، لا لكونها أجرة ولكن لأنها مال حربي فاستباحته ، تم كلامه.
وهذا يشبه قول الأئمة أنه يجوز أن يشترى أولاد الكفار منهم فيملكهم ، وليس ملكهم بالمعاوضة ، لكن بالاستباحة ، ويخالف قولهم : لا يباع جسد المقتول.
قوله تعالى
(وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ) [القصص : ١٥]
هذا دليل : على أنه يجوز دخول دار الحرب لحاجته.
قوله تعالى
(قالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ) [القصص : ١٦]
هذا يدل : على أنه قد صدر منه ذنب ؛ لأنه قال : (ظَلَمْتُ نَفْسِي) ، وطلب المغفرة.