وقيل : شهران ؛ لأن ذلك مدة إطعامها ، : عن سعيد بن المسيب.
وقيل : غدوة ، وعشيا : عن ابن عباس ، والربيع بن أنس ، كأنه شبه شجرة تؤتي أكلها غدوة ، وعشية.
وقيل : كل ساعة من ليل أو نهار ، كأنه شبه المؤمن في جميع أحواله بالشجرة المثمرة في جميع الأحوال ،
ولهذه الجملة ثمرتان :
الأولى : بيان فضل المشبه من الإيمان ، أو المؤمن ، أو الشهادة ، أو غير ذلك ، وفي ذلك ترغيب إلى هذا الذي مثله الله تعالى بالطيب.
والثمرة الثانية : تستخرج من لفظ الحين.
وقد قال في الضياء : الحين الزمان يقع على القليل ، والكثير وجمعه أحيان ، فلو قال لعبده : أنت حر إذا مضى حين ، أو قال لامرأته : أنت طالق إذا مضى حين ، فإن كانت له نية عملت نيته ، وإن لم : كان ذلك لمرور وقت يسير ،. فإن كان ثمّ عرف أنه يريد به الزمان الطويل ، فالطول : يطلق على السنة ، والأربعين السنة ، وعمر الدنيا ، لكن يخرج من عمر الدنيا بقرينة الحال أنه ما أراده ويقع الطلاق بالموت ؛ لأنه الطويل بالإضافة إلى عمره ، ويجعل هذا تأويلا لكلام أهل المذهب وأصحاب أبي حنيفة : أنه إذا قال : أنت طالق إلى حين أنها تطلق بالموت ؛ لأنه المعنى إذا مضى زمان طويل وهو مدة حياتي.
قوله تعالى
(قُلْ لِعِبادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْناهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً) [إبراهيم : ٣١]
ثمرة ذلك : أنّه تعالى أمر بإقامة الصلاة ، والمعنى : أنهم يديمونها على الوجه الشرعي.