قوله تعالى
(اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضاً يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْماً صالِحِينَ) [يوسف : ٩]
قيل : كانوا صغارا ولهذا قالوا : (يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ) ، وليس ذلك من شأن البالغين ، وقال : (إِذْ أَنْتُمْ جاهِلُونَ) وهذا مروي عن أبي علي.
وقيل : القائل غيرهم وهو أجنبي سايرهم ، وقيل : هو واحد منهم لم يكن مرشحا لنبوة ، وقيل : كان ذلك صغيرة في حقهم ، فلا يقال عن القتل ليس بكبيرة في حق غيرهم.
وقد أخذ من قوله تعالى : (وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْماً صالِحِينَ) أن التوبة من القتل تصح ؛ لأن الله تعالى حكى كلامهم ، ولم ينكره.
وعن ابن عباس : التوبة من القتل لا تصح.
قوله تعالى
(أَرْسِلْهُ مَعَنا غَداً يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ) [يوسف : ١٢]
بالنون فيهما وكسر العين في (نرتع) على إضافة ذلك إليهم جميعا وهذه : قراءة ابن كثير.
الثانية : قراءة ابن عامر ، وأبي عمرو : بالنون فيهما ، وإسكان العين.
قيل لابن عامر : كيف تقرأ (ونلعب) وهم أنبياء؟
قال : لم يكونوا يومئذ أنبياء.
الثالثة : قراءة حمزة ، وعاصم ، والكسائي : (يرتع) ويلعب ـ بالياء فيهما وكسر العين ـ من يرتعي على إضافة ذلك إلى يوسف.
الرابعة : (نرتع ونلعب) من أرتع ماشيته وهي شاذة.