سورة المؤمنون
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قوله تعالى
(قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكاةِ فاعِلُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ إِلَّا عَلى أَزْواجِهِمْ أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغى وَراءَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ العادُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِأَماناتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ راعُونَ وَالَّذِينَ هُمْ عَلى صَلَواتِهِمْ يُحافِظُونَ أُولئِكَ هُمُ الْوارِثُونَ) [المؤمنون : ١ ـ ١٠]
ثمرات هذه الجملة الكريمة أحكام :
الأول : استحباب الخشوع في الصلاة ، ومنه ما يجب لأن الخشوع والخضوع متقارب ، وهو يكون بالقلب والجوارح.
فبالقلب : أن يقصد الله تعالى بالعبادة فهذا يجب ، ويستحب تفريغ القلب ، واستشعار الخوف ، وأ لا يخطر بباله سوى العبادة لله.
وأما بالجوارح : فالسكون والطمأنينة ، وترك الالتفات ، وألا يعبث بلحيته.
قال جار الله : ويتوقى كف الثوب ، والتمطي والتثاؤب والتغميض ، وتغطية الفم ، والفرقعة (١) والتشبيك ، وتقليب الحصى ، والاختصار ،
__________________
(١) بالفاء بعدها راء ثم قاف ثم عين. الفرقعة : غمز الأصابع حتى يسمع لها صوت وفي النهاية مثله وسيأتي ذكر الفرقعة في العنكبوت.