وقيل : محكمة ؛ لأن المداراة محثوث عليها ما لم تؤد إلى ثلم دين ، أو إزراء بمروءة.
ومن أخبار الشهاب عنه عليهالسلام : «مداراة الناس صدقة ، ما وقى المرء به عرضه فهو صدقة».
قوله تعالى
(وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزاتِ الشَّياطِينِ) [المؤمنون : ٩٧]
أمر تعالى بالاستعاذة.
المعنى : أستجيرك وهذا الأمر الذي هو أمر بالاستعاذة قد عطف عليه الأمر بطلب الغفران ، والرحمة في آخر السورة ، وهو أمر (١).
قوله تعالى
(فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا) [المؤمنون : ١١٠]
قيل : من الاستهزاء ، وقيل : من الاستعباد.
ثمرة ذلك : قبح ما ذكر ، وحسن الصبر على ذلك لمن ابتلي به ، لقوله تعالى : (إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِما صَبَرُوا) [المؤمنون : ١١١].
__________________
(١) بياض في الأصل تمت.