قوله تعالى
(إِنِّي لِما أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ) [القصص : ٢٤]
دل ذلك : أنه يستحب التلطف في الدعاء.
قوله تعالى
(فَجاءَتْهُ إِحْداهُما تَمْشِي عَلَى اسْتِحْياءٍ قالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ ما سَقَيْتَ لَنا) [القصص : ٢٥]
ثمرة ذلك : أن الحياء له موقع في الدين ؛ لأنه أريد مدحها بذلك.
قال الحاكم : وعن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «الحياء نصف الإيمان»
قيل : وحياؤها أنها جاءت تستحي من موسى : عن أبي علي.
وقيل : مستترة بكم درعها : عن عمر.
وقيل : سترت وجهها بيدها : عن نوف (١).
وقيل : كانت تمشي عادلة عن الطريق.
قوله تعالى
(قالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ ما سَقَيْتَ لَنا) [القصص : ٢٥]
في الرواية أنه أنطلق معها وقال لها : أمشي خلفي ودليني على الطريق إن أخطأت فإنا بني يعقوب لا ننظر إلى أعجاز النساء.
ثمرة ذلك :
حسن المجازاة بالإحسان ، وأنه لا ينظر إلا ما يبعث الشهوة ؛ لأنه روي أنها مشت أمامه فالصقت الريح ثوبها بجسمها فأمرها تمشي خلفه.
__________________
(١) نوف البكالي ـ بكسر الباء ـ : تابعي تمت جامع الأصول.