منها ويقول : «فاتحة الكتاب هي السبع المثاني» (١).
[١ / ٢٦٠] وروى بإسناده عن محمّد بن القاسم المفسّر المعروف بأبي الحسن الجرجاني ، قال :
حدّثني يوسف بن محمّد بن زياد وعليّ بن محمّد بن سيار ، عن أبويهما ، عن الحسن بن عليّ ، عن أبيه عليّ بن محمّد ، عن أبيه محمّد بن عليّ ، عن أبيه الرضا عليّ بن موسى ، عن أبيه ، عن آبائه عن أمير المؤمنين عليهمالسلام ، أنّه قال : «(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) آية من فاتحة الكتاب وهي سبع آيات تمامها (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) ، سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : «إنّ الله تعالى قال لي : يا محمّد (وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ)(٢) فأفرد الامتنان عليّ بفاتحة الكتاب وجعلها بإزاء القرآن العظيم». وإنّ فاتحة الكتاب أشرف ما في كنوز العرش ، وإنّ الله عزوجل خصّ محمّدا صلىاللهعليهوآلهوسلم وشرّفه بها ولم يشرك معه فيها أحدا من أنبيائه ما خلا سليمان عليهالسلام ، فإنّه أعطاه منها (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) ، ألا ترى حكى عن بلقيس حين قالت : (إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتابٌ كَرِيمٌ. إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)» (٣).
[١ / ٢٦١] وروى الشيخ بإسناده عن محمّد بن عليّ بن محبوب ، عن العبّاس ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن أبي أيوب ، عن محمّد بن مسلم قال : «سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن السبع المثاني والقرآن العظيم أهي الفاتحة؟ قال : نعم ، قلت : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) من السبع [المثاني]؟ قال :
نعم هي أفضلهنّ» (٤).
[١ / ٢٦٢] وأخرج أبو عبيد وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان عن ابن عبّاس قال : أغفل الناس آية من كتاب الله لم تنزل على أحد سوى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، إلّا أن يكون سليمان بن داوود عليهماالسلام (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)(٥).
[١ / ٢٦٣] وأخرج سعيد بن منصور في سننه وابن خزيمة في كتاب البسملة والبيهقي عن ابن عبّاس ـ واللفظ للأخير ـ أنّه قال : إنّ الشيطان استرق من أهل القرآن أعظم آية في القرآن :
__________________
(١) الأمالي : ٢٤٠ / ٢٥٤ ، المجلس ٣٣ ؛ العيون ١ : ٢٦٩ ـ ٢٧٠ / ٥٩ ؛ الصافي ١ : ١٢٢ وفيه : «يعدّها آية منها».
(٢) الحجر ١٥ : ٨٧.
(٣) الأمالي : ٢٤٠ ـ ٢٤١ / ٢٥٥ ، المجلس ٣٣. والآية من سورة النمل ٢٧ : ٢٩ ـ ٣٠. سبق تخريجه في الحديث رقم ١ / ١.
(٤) التهذيب ٢ : ٢٨٩ / ١١٥٧ ؛ نور الثقلين ١ : ٨ / ٢٤.
(٥) الدرّ ١ : ٢٠ ؛ فضائل القرآن : ١١٥ / ٧ ـ ٣٢ باختلاف ؛ الشعب ٢ : ٤٣٧ ـ ٤٣٨ / ٢٣٢٨ وفيه : «غفل الناس ... وما أنزلت ...».