(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)(١).
[١ / ٢٦٤] وأخرج ابن الضريس عن ابن عبّاس قال : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) آية (٢).
[١ / ٢٦٥] وأخرج الدارقطني والبيهقي عن أبي هريرة أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم كان إذا قرأ ـ وهو يؤمّ الناس ـ افتتح (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ). قال أبو هريرة : آية من كتاب الله ، اقرؤا إن شئتم فاتحة الكتاب ، فإنّها الآية السابعة (٣).
[١ / ٢٦٦] وأخرج الدارقطني والبيهقي في السنن بسند صحيح عن عبد خير قال : «سئل عليّ عليهالسلام عن السبع المثاني فقال : (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) فقيل له : إنّما هي ستّ آيات! فقال : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) آية» (٤).
[١ / ٢٦٧] وأخرج أبو عبيد وابن سعد في الطبقات ، وابن أبي شيبة ، وأحمد ، وأبو داوود ، وابن خزيمة ، وابن الأنباري في المصاحف ، والدارقطني ، والحاكم ، وصحّحه ، والبيهقي ، والخطيب وابن عبد البرّ ، كلاهما في كتاب المسألة عن أمّ سلمة قالت : كان النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم يقرأ : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ). (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ ...) حتّى يبلغ : (وَلَا الضَّالِّينَ) يقطع قراءته آية آية ، وعدّدها عدّ الإعراب. وعدّ (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) ، ولم يعدّ (عَلَيْهِمْ)(٥).
قوله : ولم يعدّ (عَلَيْهِمْ) أي لم يعدّ (صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) آية ، ولم يقطع قراءته عليها.
وذلك ردّ على من زعم أنّها آية ، لكي تكتمل السورة سبع آيات من غير بسم الله الرحمان الرحيم!
وهكذا جاء ثبت المصاحف وفي قراءة المشهور : أنّ الآية السابعة هي (صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ
__________________
(١) البيهقي ٢ : ٥٠ ؛ الدرّ ١ : ٢٠.
(٢) الدرّ ١ : ٢٠ ؛ رواه أبو الفتوح ١ : ٤٤ عن جماعة منهم : أبو عبيدة وعطاء والزهري وعبد الله بن المبارك ، رواه ابن كثير ١ : ١٧ عن كثير ، منهم عليّ عليهالسلام وابن عبّاس وغيرهما.
(٣) الدرّ ١ : ١٢ ؛ الدارقطني ١ : ٣٠٥ ؛ البيهقي ٢ : ٤٧ ، كتاب الصلاة «باب الدليل على أنّ «بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ» آية تامّة من الفاتحة.
(٤) الدرّ ١ : ١٢ ؛ الدارقطني ١ : ٣١١ ؛ البيهقي ٢ : ٤٥ ، كتاب الصلاة ، باب الدليل على أنّ «بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ» آية تامّة من الفاتحة ؛ كنز العمّال ٢ : ٢٩٦ ـ ٢٩٧ / ٤٠٤٨ ؛ ابن كثير ١ : ١٠ بلفظ : «وروى البيهقي عن عليّ عليهالسلام وابن عبّاس وأبي هريرة أنّهم فسّروا قوله تعالى : سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي بالفاتحة وأنّ البسملة الآية السابعة منها».
(٥) الدرّ ١ : ١٩ ؛ فضائل القرآن : ٧٤ / ٣ ، باب ١٧ ؛ الطبقات ١ : ٣٧٦ ؛ باب صفة قرائته في الصلاة ؛ المصنّف ٢ : ٤٠٢ ، باب ٣٤٦ (في قراءة القرآن) ؛ مسند أحمد ٢ : ٣٠٢ ؛ أبو داوود ٢ : ٢٤٨ / ٤٠٠١ ، كتاب الحروف والقراءات ؛ ابن خزيمة ١ : ٢٤٨ ـ ٢٤٩ ؛ الدارقطني ١ : ٣٠٦ ؛ الحاكم ١ : ٢٣٢ ؛ البيهقي ٢ : ٤٤ ؛ أبو الفتوح ١ : ٤٧.