[١ / ٤٨٤] وعن ابن عبّاس : كلّ ذي روح دبّ على وجه الأرض (١).
وهناك قول بأنّه صنوف الخلائق ممّا سوى الله. وعليه فالفرق بينه وبين العالم اعتباريّ. إذ لو لوحظ ما سوى الله جملة واحدة ، فيطلق عليه اسم العالم. وأمّا إذا لوحظت صنوفا وأنواعا في أشكال وألوان ، فكلّ صنف عالم والجميع عوالم وعالمون. غير أنّه يتّحد حينئذ مع العوالم ، في حين عدم إمكان التبادل بينهما كما نبّهنا سابقا.
وإليك ما جاء من الروايات بهذا المعنى :
[١ / ٤٨٥] أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عبّاس في قوله : (رَبِّ الْعالَمِينَ) قال : إله الخلق كلّه. السّماوات كلّهنّ ومن فيهنّ ، والأرضون كلّهنّ ومن فيهنّ ومن بينهنّ ممّا يعلم وممّا لا يعلم (٢).
[١ / ٤٨٦] وأخرج ابن جريج عن قتادة في قوله : (رَبِّ الْعالَمِينَ) قال : كلّ صنف عالم (٣).
[١ / ٤٨٧] وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن أبي العالية في قوله (رَبِّ الْعالَمِينَ) قال : الإنس عالم ، والجنّ عالم ، وما سوى ذلك ثمانية عشر ألف عالم من الملائكة ، وللأرض أربع زوايا في كلّ زاوية ثلاثة آلاف عالم وخمسمائة عالم خلقهم لعبادته (٤).
[١ / ٤٨٨] وقال الحافظ ابن عساكر في ترجمة مروان بن محمّد الأموي أنّه قال : خلق الله سبعة عشر ألف عالم. أهل السماوات وأهل الأرض عالم واحد وسائرهم لا يعلمهم إلّا الله عزوجل (٥).
[١ / ٤٨٩] وعن أبي سعيد الخدري : إنّ لله أربعين ألف عالم ، الدنيا من شرقها إلى غربها عالم واحد (٦).
[١ / ٤٩٠] وأخرج أبو الشيخ وأبو نعيم في الحلية عن وهب قال : إنّ لله عزوجل ثمانية عشر ألف
__________________
(١) القرطبي ١ : ١٣٨ ؛ أبو الفتوح ١ : ٧٣.
(٢) الطبري ١ : ٩٤ ـ ٩٥ / ١٣٠ و ١٣١ ؛ ابن أبي حاتم ١ : ٢٧ / ١٤ ؛ الدرّ ١ : ٣٤ ؛ ابن كثير ١ : ٢٥.
(٣) الدرّ ١ : ٣٤ ؛ الطبري ١ : ٩٥ / ١٣٦ ؛ البغوي ١ : ٧٤ ، وفيه : قال قتادة ومجاهد والحسن : «جميع المخلوقين» ؛ وابن كثير ١ : ٢٥ ؛ ومجمع البيان ١ : ٥٦ ، وفيه : «وقيل إنه اسم لكلّ صنف من الأصناف وأهل كلّ قرن من كلّ صنف يسمّى عالما ولذلك جمع فقيل عالمون لعالم كلّ زمان وهذا قول أكثر المفسّرين كابن عباس وسعيد بن جبير وقتادة».
(٤) الدرّ ١ : ٣٤ ؛ الطبري ١ : ٩٥ / ١٣٧ ؛ ابن أبي حاتم ١ : ٢٧ / ١٥ ؛ القرطبي ١ : ١٣٨ ؛ ابن كثير ١ : ٣٥.
(٥) ابن عساكر ٥٧ : ١٧٨ / ٧٢٨٤ ، باب ذكر من اسمه المخلّص ؛ ابن كثير ١ : ٢٥.
(٦) القرطبي ١ : ١٣٨ ؛ ابن كثير ١ : ٢٦ ؛ أبو الفتوح ١ : ٧٤.