عالم ، الدنيا منها عالم واحد ، وما العمران منها في الخراب إلّا كفسطاط في صحراء (١).
[١ / ٤٩١] وعن كعب الأحبار : ولا يحصي عدد العالمين أحد إلّا الله قال : (وَما يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ)(٢).
[١ / ٤٩٢] وعن سعيد بن المسيب : لله ألف عالم ستمائة في البحر وأربعمائة في البرّ (٣).
[١ / ٤٩٣] وقال مقاتل : العالمون ثمانون ألف عالم ، أربعون ألف عالم في البرّ وأربعون ألف عالم في البحر (٤).
[١ / ٤٩٤] وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن سبيع الحميري قال : العالمون ألف أمّة. فستمائة في البحر ، وأربعمائة في البرّ (٥).
[١ / ٤٩٥] وأخرج الثعلبي من طريق شهر بن حوشب عن أبيّ بن كعب قال : العالمون الملائكة وهم ثمانية عشر ألف ملك ، منهم أربعمائة وخمسمائة ملك بالمشرق ، ومثلها بالمغرب ، ومثلها بالكتف الثالث من الدنيا ، ومثلها بالكتف الرابع من الدنيا ، مع كلّ ملك من الأعوان ما لا يعلم عددهم إلّا الله (٦).
[١ / ٤٩٦] وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول وأبو يعلى في مسنده وابن عديّ في الكامل وأبو الشيخ في العظمة والبيهقي في شعب الإيمان والخطيب في التاريخ عن جابر بن عبد الله قال : قلّ الجراد في سنة من سنيّ خلافة عمر بن الخطاب ، فسأل عنه فلم يخبر بشيء ، فاغتمّ لذلك فأرسل راكبا يضرب إلى كداء (اليمن) ، وآخر إلى الشام ، وآخر إلى العراق ، يسأل هل رؤي من الجراد شيء أو لا؟ فأتاه الراكب الذي من قبل اليمن بقبضة من جراد ، فألقاها بين يديه. فلما رآها كبّر ثمّ قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : «خلق الله ألف أمّة. ستّمائة في البحر ، وأربعمائة في البرّ ،
__________________
(١) الدرّ ١ : ٣٤ ؛ العظمة ٤ : ١٤٣٤ / ٩٤٦ ـ ٩ ؛ الحلية ٤ : ٧٠ ؛ البغوي ١ : ٧٤ ؛ القرطبي ١ : ١٣٨ ؛ ابن كثير ١ : ٢٦ ؛ أبو الفتوح ١ : ٧٤.
(٢) البغوي ١ : ٧٤ ؛ ابن كثير ١ : ٢٦ ؛ أبو الفتوح ١ : ٧٤. والآية من سورة المدّثر ٧٤ : ٣١.
(٣) البغوي ١ : ٧٤ ؛ ابن كثير ١ : ٢٦ ؛ أبو الفتوح ١ : ٧٣.
(٤) القرطبي ١ : ١٣٨ ؛ البغوي ١ : ٧٤ ؛ ابن كثير ١ : ٢٦ ؛ أبو الفتوح ١ : ٧٤.
(٥) الدرّ ١ : ٣٤ ؛ ابن أبي حاتم ١ : ٢٧ / ١٦ ؛ العظمة ٤ : ١٤٣٣ ـ ١٤٣٤ / ٩٤٥ ـ ٨ ؛ القرطبي ١ : ١٣٨ ؛ ابن كثير ١ : ٢٥ ؛ أبو الفتوح ١ : ٧٣ عن سعيد بن المسيب.
(٦) الدرّ ١ : ٣٤ ؛ الثعلبي ١ : ١١١ ، وفيه : (الكهف) بدل (الكتف) ؛ أبو الفتوح ١ : ٧٢ ، كما في تفسير الثعلبي.