يَرَوْنَ ما يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلاَّ ساعَةً مِنْ نَهارٍ بَلاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلاَّ الْقَوْمُ الْفاسِقُونَ (٣٥)
____________________________________
يَرَوْنَ ما يُوعَدُونَ) من العذاب (لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا ساعَةً مِنْ نَهارٍ) فإن الماضي مهما كان طويلا لا يرى إلا قليلا ، أرأيت من عمّر مائة سنة إذا تكلم يقول ذهب عمرنا كأنه لمح بصر وقوله «نهار» كناية عن أنهم أبصروا لكنهم تعاموا ، وهذا القرآن (بَلاغٌ) لهم ، وكفاية لمن أراد الرجوع إلى الحق ، فإذا خرجوا عن الطاعة بعد البلاغ فإنهم يضرون أنفسهم (فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفاسِقُونَ)؟ والفسق هو الخروج عن الطاعة ، ولذا يطلق حتى على الكفر.