(٥٨)
سورة المجادلة
مدنية / آياتها (٢٣)
سميت السورة بهذا الاسم لاشتمالها على فعل هذا الباب. وهو قوله «تجادلك» وهي كسائر السور المدنية مشتملة على النظام إلى جنب بيان العقيدة وحيث ختمت سورة الحديد ببيان فضله سبحانه افتتحت هذه السورة بذكر مصداق من مصاديق فضله ، وذلك تلبية الله لرغبة المرأة التي جاءت الرسول تجادل في زوجها ، بأن جعل لها مخرجا من تلك المشكلة التي وقعت فيها ، ببيان حكم الظهار.
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) (١)
[١] (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) نبتدئ باسم الإله المستحق لجميع المحامد وأنواع التعظيم ، ففي الابتداء باسمه أداء لحقه في التقديم ، وإتيان بمقتضى عظمته ، الرحمن الرحيم الذي يتفضل بالرحم على كل شيء ، وعلى كل أحد ، فهو «يعطي من سأله» و «يعطي من لم يسأله ومن لم يعرفه ، تحننا منه ورحمة».