وَأَنَّهُ هُوَ أَماتَ وَأَحْيا (٤٤) وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى (٤٥) مِنْ نُطْفَةٍ إِذا تُمْنى (٤٦) وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرى (٤٧) وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنى وَأَقْنى (٤٨) وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرى (٤٩)
____________________________________
كما خلق وقدر ما يسبب البكاء والضحك ، والضحك والبكاء ليس خاصا بالإنسان بل كل شيء له ضحك وبكاء ، قال الشاعر :
إن فصل الربيع فصل جميل |
|
تضحك الأرض من بكاء السماء |
ذهب حيثما ذهبنا ودرّ |
|
حيث درنا وفضة في الفضاء |
[٤٥] (وَأَنَّهُ هُوَ) سبحانه (أَماتَ وَأَحْيا) حتى أنه إذا قتل الإنسان إنسانا فإن روحه بيد الله ، ولذا لا يموت الإنسان في جهنم.
[٤٦] (وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ) من كل شيء (الذَّكَرَ وَالْأُنْثى) وعدم ذكر الخنثى إما لشذوذه ، أو لأنه في الحقيقة إما ذكر أو أنثى.
[٤٧] خلقهما (مِنْ نُطْفَةٍ) هي الماء القليل (إِذا تُمْنى) تدفق في الرحم.
[٤٨] (وَأَنَّ عَلَيْهِ) سبحانه (النَّشْأَةَ) الإنشاء بعد الموت (الْأُخْرى) فكما بدأ يقدر على الإعادة.
[٤٩] (وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنى) الأغنياء بخلق وسائل الغنى (وَأَقْنى) أعطى المال الذي يدّخر للقنية أي الإبقاء ، فالمال المتحرك الموجب للغنى ، والمال الثابت كلاهما من عنده تعالى.
[٥٠] (وَأَنَّهُ هُوَ) تعالى (رَبُّ الشِّعْرى) نجم في السماء يطلع آخر الليل ،