فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (١٨) مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ (١٩) بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ (٢٠) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٢١) يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ (٢٢) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٢٣)
____________________________________
مغربهما.
[١٩] (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ)؟ وهل هناك رب آخر جعل المشرق والمغرب؟ ومن هو إذن؟
[٢٠] (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ) خلط بين بحر عذب وبحر مالح (يَلْتَقِيانِ) فإن تحت الأرض قطعة من الماء المالح في البحار ، والعذب في العيون والمخازن الخلقية ، وهما متجاوران ، وهذا في بطن ذاك وبالعكس.
[٢١] (بَيْنَهُما بَرْزَخٌ) حاجز (لا يَبْغِيانِ) فلا العذب يدخل في المالح ، ولا العكس ، وذلك لقانون خلقه الله في المائين ، مما لا يقبل أحدهما الاختلاط بالآخر ، وإنما كل ماء يجذب إلى نفسه أجزاء ما من جنسه ، وقد ذكروا تفصيل ذلك في علم الفيزياء.
[٢٢] (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ)؟ فهل خلق المائين غير الله؟ وهل جعل هذا القانون فيهما غير الله؟
[٢٣] (يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ) الدر الذي في الصدف (وَالْمَرْجانُ) شجرة تنبت تحت الماء.
[٢٤] (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ)؟ فهل خلق اللؤلؤ والمرجان من غيره تعالى؟ ومن هو إذا؟