مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَوَآباؤُنَا الْأَوَّلُونَ (٤٨) قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ (٤٩) لَمَجْمُوعُونَ إِلى مِيقاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ (٥٠) ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ (٥١) لَآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ (٥٢) فَمالِؤُنَ مِنْهَا الْبُطُونَ (٥٣) فَشارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ (٥٤)
____________________________________
الإنكاري (مِتْنا وَكُنَّا تُراباً) لحومنا (وَعِظاماً) ظهرت عظامنا (أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ) ليوم القيامة؟ فأنكروا المعاد أيضا.
[٤٩] (أَوَ) وهل (آباؤُنَا الْأَوَّلُونَ) الذين صاروا ترابا يبعثون؟ «فالهمزة» للاستفهام و «الواو» للعطف على ضمير «مبعوثون».
[٥٠] (قُلْ) يا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لهم نعم يبعث الجميع (إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ) كلهم أجمع.
[٥١] (لَمَجْمُوعُونَ) تحت التراب (إِلى مِيقاتِ) وقت (يَوْمٍ مَعْلُومٍ) هو يوم القيامة ، حيث يبعث كلهم مرة واحدة.
[٥٢] (ثُمَ) بعد البعث (إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ) عن طريق الثواب (الْمُكَذِّبُونَ) بالله وبرسوله وبالمعاد.
[٥٣] (لَآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ) وهو شيء في غاية المرارة.
[٥٤] (فَمالِؤُنَ) تملؤون (مِنْهَا) من تلك الثمرة المرة (الْبُطُونَ) فإنهم لشدة جوعهم يأكلون منها إلى حد الامتلاء.
[٥٥] ثم يعطشون أشد العطش (فَشارِبُونَ عَلَيْهِ) على الزقوم (مِنَ) الماء (الْحَمِيمِ) الذي هو غاية في الحرارة.