تَرْجِعُونَها إِنْ كُنْتُمْ ص ادِقِينَ (٨٧) فَأَمَّا إِنْ كانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ (٨٨) فَرَوْحٌ وَرَيْحانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ (٨٩) وَأَمَّا إِنْ كانَ مِنْ أَصْحابِ الْيَمِينِ (٩٠) فَسَلامٌ لَكَ مِنْ أَصْحابِ الْيَمِينِ (٩١) وَأَمَّا إِنْ كانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ (٩٢)
____________________________________
[٨٨] (تَرْجِعُونَها) ترجعون النفس إلى كل الجسد ، كما كان سابقا (إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) في إنكاركم لله وقدرته ، فإذا لم يكن إله ـ كما زعمتم ـ ولم يكن أمر الكون بيده ، فلما ذا لا تقدرون أنتم على إنجاز أحب شيء إلى قلوبكم من إرجاع الروح إلى ميتكم العزيز ، أليس كل ذلك دليلا على وجود إله قدير بيده كل شيء.
[٨٩] ثم يبين الله سبحانه مصير هذا المحتضر (فَأَمَّا إِنْ كانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ) وهو القسم الأول من «الأزواج الثلاثة» المذكورين في أول السورة.
[٩٠] (فَرَوْحٌ) فله راحة (وَرَيْحانٌ) الريحان المشموم كناية عن حضور مشتهياته الطيبة (وَجَنَّةُ نَعِيمٍ) جنة ذات نعمة.
[٩١] (وَأَمَّا إِنْ كانَ مِنْ أَصْحابِ الْيَمِينِ) وهو القسم الثاني من أهل الجنة لكنهم دون المقربين.
[٩٢] (فَسَلامٌ لَكَ) يا صاحب اليمين ، سلامة لك في آخرتك وأنت تكون (مِنْ) جملة (أَصْحابِ الْيَمِينِ) كما يقال «السلام عليك من شهيد في سبيل الله» فإن «من» بيان ل «كاف» الخطاب.
[٩٣] (وَأَمَّا إِنْ كانَ) المحتضر (مِنَ الْمُكَذِّبِينَ) بالله ورسوله والمعاد (الضَّالِّينَ) عن طريق الهداية ، «هم أصحاب الشمال» فهو ضال في