فَقَدَرْنا فَنِعْمَ الْقادِرُونَ (٢٣) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (٢٤) أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفاتاً (٢٥) أَحْياءً وَأَمْواتاً (٢٦) وَجَعَلْنا فِيها رَواسِيَ شامِخاتٍ وَأَسْقَيْناكُمْ ماءً فُراتاً (٢٧) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (٢٨) انْطَلِقُوا إِلى ما كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (٢٩)
____________________________________
[٢٤] (فَقَدَرْنا) على ذلك (فَنِعْمَ الْقادِرُونَ) نحن إذ نقدر على كل شيء ، وبعد هذا هل ينكر الكافر قدرتنا على البعث وإعادة الأجسام بعد مماتها؟
[٢٥] (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ) أي في يوم القيامة (لِلْمُكَذِّبِينَ) وتكرار هذه الجملة للتركيز والإيحاء كما سبق في سورة «الرحمن» وغيرها.
[٢٦] (أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفاتاً) يقال كفت الشيء : إذا ضمّه ، أي ضامة للعباد تكفتهم وتشمل عليهم.
[٢٧] (أَحْياءً وَأَمْواتاً) فتشمل أحياءهم بالبناء والزرع وسائر لوازم الحياة ، وتشمل أمواتهم في بطنها.
[٢٨] (وَجَعَلْنا فِيها) أي في الأرض (رَواسِيَ) جمع راسية ، وهي الجبل الشامخ (شامِخاتٍ) أي عاليات مرتفعات تحفظ الأرض عن التصدع والانهيار والتفرق في الهواء (وَأَسْقَيْناكُمْ) أيها البشر (ماءً فُراتاً) أي عذبا سائغا؟ أليست كل هذه النعم شاهدة على إله واحد عالم قدير؟ وأ ليست هذه النعم موجبة لإيمانكم بالله وتصديقكم لرسوله؟
[٢٩] (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ) أي في يوم القيامة (لِلْمُكَذِّبِينَ) بما جاء به الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فإنهم يلقون عذابا ونكالا.
[٣٠] وإذا قامت القيامة يقال للمكذبين : (انْطَلِقُوا إِلى ما كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ)