هذا يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ (٣٥) وَلا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ (٣٦) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (٣٧) هذا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْناكُمْ وَالْأَوَّلِينَ (٣٨) فَإِنْ كانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ (٣٩) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ
____________________________________
كيف يلقون في النار ، ويقاسون العذاب والنكال؟
[٣٦] (هذا يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ) أي المجرمون من شدة الهول والفزع.
[٣٧] (وَلا يُؤْذَنُ لَهُمْ) في الكلام (فَيَعْتَذِرُونَ) عن سالف أعمالهم وهذا إنما يكون في موقف من مواقف القيامة ، وفي موقف آخر يتكلمون ويعتذرون ، فللقيامة خمسون موقفا كل موقف يطول ألف سنة ـ كما ورد (١).
[٣٨] (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ) أي في هذا اليوم (لِلْمُكَذِّبِينَ) الذين كذبوا بالله وبما أرسل.
[٣٩] ثم يقال لهم : (هذا يَوْمُ الْفَصْلِ) الذي يفصل فيه بين المحسنين والمجرمين ، ويدخل كل إلى محله الذي هيأه لنفسه (جَمَعْناكُمْ) أيها الكفار (وَالْأَوَّلِينَ) أي مع المكذبين الأولين السابقين عليكم من سائر الأمم.
[٤٠] (فَإِنْ كانَ لَكُمْ كَيْدٌ) في خلاصكم من العقاب (فَكِيدُونِ) أي احتالوا وكيدوا لإنجاء أنفسكم ، وهذا استهزاء بهم وتقريع لهم ، فقد كانوا يكيدون للمؤمنين في الدنيا ، فليكيدوا هنا إن كان لهم كيد وحيلة.
[٤١] (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ) أي في يوم القيامة ، وأصله يوم إذ كان كذا ، حذفت
__________________
(١) مستدرك وسائل الشيعة : ج ١٢ ص ١٥٥.