كِراماً كاتِبِينَ (١١) يَعْلَمُونَ ما تَفْعَلُونَ (١٢) إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ (١٣) وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ (١٤) يَصْلَوْنَها يَوْمَ الدِّينِ (١٥) وَما هُمْ عَنْها بِغائِبِينَ (١٦) وَما أَدْراكَ
____________________________________
[١٢] (كِراماً) أي ملائكة كراما ذوي رفعة ومكانة رفيعة (كاتِبِينَ) يكتبون أعمال بني آدم.
[١٣] ولا يسقط من حسابهم شيء ، بل (يَعْلَمُونَ) كل (ما تَفْعَلُونَ) من طاعة ومعصية وخير وشر.
[١٤] ثم في يوم القيامة يجازى كل حسب ما عمل (إِنَّ الْأَبْرارَ) جمع «بر» وهو المحسن في العقيدة والعمل (لَفِي نَعِيمٍ) الجنان ورفاهها وخيرها.
[١٥] (وَإِنَّ الْفُجَّارَ) جمع «فاجر» وهو العامل بالمعاصي ، كفرا كان أو غيره (لَفِي جَحِيمٍ) اسم من أسامي جهنم ، وهي النار الكثيرة.
[١٦] (يَصْلَوْنَها) أي يدخلونها ملازمين لها (يَوْمَ الدِّينِ) أي يوم القيامة.
[١٧] (وَما هُمْ) أي الفجار (عَنْها) أي عن الجحيم (بِغائِبِينَ) بأن يغيبوا عن النار في بعض الأوقات ، بل إنهم مؤبدون فيها بلا انقطاع.
[١٨] وإذا تقدم ذكر يوم القيامة جاء السياق لتهويل شأنه (وَما أَدْراكَ) أيها الإنسان (ما يَوْمُ الدِّينِ)؟ أي أيّ شيء هو؟ فإن أهوالها لا تدرك ، حتى يراها الإنسان رأي العين.
[١٩] (ثُمَ) لترتيب الكلام وتكثير التهويل (ما أَدْراكَ) أيها الإنسان