[٢٢٦٢] أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر أنا عبد الغافر بن محمد ثنا محمد بن عيسى الجلودي أنا إبراهيم بن محمد بن سفيان ثنا مسلم بن الحجاج حدثني سويد بن سعيد حدثني حفص بن ميسرة عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن أناسا في زمن النبي صلىاللهعليهوسلم قالوا : يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «نعم هل تضارون في رؤية الشمس بالظهيرة صحوا ليس معها سحاب؟ وهل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر صحوا ليس فيها سحاب؟ قالوا : لا يا رسول الله ، قال : ما تضارون في رؤية الله يوم القيامة إلا كما تضارون في رؤية أحدهما ، إذا كان يوم القيامة أذن مؤذن لتتبع كل أمة ما كانت تعبد فلا يبقى أحد كان يعبد غير الله من الأصنام والأنصاب إلا يتساقطون في النار ، حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله من بر وفاجر وغير أهل الكتاب فتدعى اليهود فيقال لهم : ما كنتم تعبدون؟ قالوا : كنا نعبد عزيرا ابن الله فيقال كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد ، فما ذا تبغون؟ فقالوا : عطشنا يا ربنا فاسقنا فيشار إليهم ألا تردون فيحشرون إلى النار كأنها سراب يحطم بعضها بعضا فيتساقطون في النار ، ثم تدعى النصارى فيقال لهم : ما كنتم تعبدون ، قالوا : كنا نعبد المسيح ابن الله فيقال لهم كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد ، فيقال لهم؟ ما ذا تبغون؟ فيقولون : عطشنا يا ربنا فاسقنا فيشار إليهم ألا تردون فيحشرون إلى جهنم كأنها سراب يحطم بعضها بعضا ، فيتساقطون في النار حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله من بر وفاجر أتاهم رب العالمين في أدنى صورة من التي رأوه فيها ، قال : فما ذا تنتظرون لتتبع كل أمة ما كانت تعبد ، قالوا يا ربنا فارقنا الناس في الدنيا أفقر ما كنا إليهم ولم نصاحبهم فيقول أنا ربكم ، فيقولون نعوذ بالله منك لا نشرك بالله شيئا مرتين أو ثلاثا حتى إن بعضهم ليكاد أن ينقلب فيقول هل بينكم وبينه آية تعرفونه بها ، فيقولون : نعم فيكشف عن ساق فلا يبقى من كان يسجد لله من تلقاء نفسه إلا أذن الله له بالسجود ، فلا يبقى من كان يسجد نفاقا ورياء إلا جعل الله ظهره طبقة واحدة كلما أراد أن يسجد خرّ على قفاه ثم يرفعون رءوسهم وقد تحول في الصورة التي رأوه (١) فيها أول مرة فقال : أنا ربكم ، فيقولون أنت ربنا ، ثم يضرب الجسر على جهنم وتحل الشفاعة ، ويقولون : اللهم سلم سلم ، قيل : يا رسول الله وما الجسر؟ قال : دحض مزلّة فيه خطاطيف وكلاليب وحسكة يكون بنجد فيها شويكة يقال لها السعدان فيمر المؤمنون كطرف العين وكالبرق وكالريح وكالطير وكأجاويد الخيل والركاب فناج مسلم ومخدوش مرسل ومكدوس (٢) في نار جهنم.
حتى إذا خلص المؤمنون من النار فو الذي نفسي بيده ما من أحد منكم بأشد مناشدة لله في استيفاء الحق من المؤمنين لله يوم القيامة لإخوانهم الذين في النار ، يقولون : ربنا كانوا يصرمون معنا ويصلون
__________________
[٢٢٦٢] ـ صحيح. إسناده ضعيف لضعف سويد بن سعيد ، وهو صدوق في نفسه لكن عمي فصار يتلقن ما ليس من حديثه ، لذا ضعفه غير واحد ، لكن تابعه غير واحد.
ـ وهو في «صحيح مسلم» ١٨٣ عن سويد بن سعيد بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه البخاري ٤٩١٩ و ٧٤٣٩ واللالكائي في «أصول الاعتقاد» ٨١٨ وابن حبان ٧٣٧٧ والآجري في «الشريعة» ٦١٣ مختصرا والبيهقي في «الأسماء والصفات» ٧٤٥ من طرق عن الليث عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن زيد بن أسلم به.
ـ وأخرجه البخاري ٤٥٨١ والترمذي ٢٥٩٨ والنسائي ٨ / ١١٢ وأحمد ٣ / ١٦ وعبد الرزاق ٢٠٨٥٧ وابن أبي عاصم ٤٥٧ و ٤٥٨ وابن خزيمة في «التوحيد» ص ١٧٢ و ١٧٣ من طرق عن زيد بن أسلم به.
ـ وأخرج البغوي في «شرح السنة» ٤٢٤٥ من طريق عبد الرزاق عن معمر عن زيد بن أسلم به عجزه فقط «إذا خلص المؤمنون ...» إلخ.
(١) تصحف في المطبوع «رواه».
(٢) في المطبوع «ومكردس».