[٢٢٨٩] أخبرنا عبد الواحد [بن أحمد](١) المليحي أنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنا محمد بن يوسف ثنا محمد بن إسماعيل ثنا يحيى ثنا وكيع عن علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير قال : سألت أبا سلمة بن عبد الرحمن عن أول ما نزل من القرآن؟ قال : (يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ) (١) ، قلت : يقولون : (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ) [العلق : ١]؟ فقال أبو سلمة : سألت جابر بن عبد الله عن ذلك ، وقلت له مثل الذي قلت ، فقال لي جابر : لا أحدثك إلا بما حدثنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قال : «جاورت بحرا ، شهرا فلما قضيت جواري هبطت فنوديت فنظرت عن يميني فلم أر شيئا ونظرت عن شمالي فلم أر شيئا ونظرت أمامي فلم أر شيئا ونظرت خلفي فلم أر شيئا ، فرفعت رأسي فرأيت شيئا فأتيت خديجة فقلت : دثروني وصبوا علي ماء باردا ، قال : فدثروني وصبوا علي ماء باردا ، قال فنزلت : (يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (١) قُمْ فَأَنْذِرْ (٢) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ) (٣).
[٢٢٩٠] أخبرنا عبد الواحد [بن أحمد](٢) المليحي أنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنا محمد بن يوسف ثنا محمد بن إسماعيل ثنا عبد الله بن يوسف ثنا الليث عن عقيل قال ابن شهاب : سمعت أبا سلمة قال أخبرني جابر بن عبد الله أنه سمع رسول الله صلىاللهعليهوسلم يحدث عن فترة الوحي قال : «فبينا أنا أمشي سمعت صوتا من السماء فرفعت بصري [قبل السماء](٣) فإذا الملك الذي جاءني بحراء قاعد على كرسي بين السماء والأرض ، فجئثت منه (٤) رعبا حتى هويت إلى الأرض ، فجئت أهلي فقلت : زملوني زملوني ، فزملوني» ، فأنزل الله تعالى : (يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (١) قُمْ فَأَنْذِرْ) (٢) إلى قوله : (فَاهْجُرْ) ، قال أبو سلمة : والرجز الأوثان ، ثم حمى الوحي بعد وتتابع.
قوله عزوجل : (يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (١) قُمْ فَأَنْذِرْ (٢)) ، أي أنذر كفار مكة.
(وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ) (٣) ، أي عظمه عمّا يقوله عبدة الأوثان.
(وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ) (٤) ، قال قتادة ومجاهد : نفسك فطهر من الذنب ، فكنى عن النفس بالثوب ، وهو
__________________
ـ وأخرجه النسائي ٦ / ٢٣٧ ـ ٢٣٨ وأحمد ١ / ٣٨٢ والبيهقي ٣ / ٣٦٨ وأبو نعيم في «الحلية» ٤ / ١٢٩ من طريق أبي معاوية عن الأعمش به.
[٢٢٨٩] ـ إسناده صحيح ، يحيى قال ابن حجر في «الفتح» ٨ / ٦٧٧ : هو ابن موسى ، أو ابن جعفر. قلت : إن كان ابن موسى فالإسناد على شرط الشيخين ، وإن كان ابن جعفر ، فإنه على شرط البخاري لتفرده منه ، وكلاهما يروي عن وكيع ، فلم يتميز.
ـ وهو في «صحيح البخاري» ٤٩٢٢ عن يحيى حدثنا وكيع بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه البخاري ٤٩٢٣ و ٤٩٢٤ ومسلم ١٦١ ح ٢٥٧ و ٢٥٨ وأحمد ٣ / ٣٠٦ و ٣٩٢ والطبري ٣٥٣٠٩ وابن حبان ٣٤ و ٣٥ وأبو عوانة ١ / ١١٢ و ١١٤ و ١١٥ والبيهقي في «الدلائل» ٢ / ١٥٥ ـ ١٥٦ من طرق عن يحيى بن أبي كثير به.
[٢٢٩٠] ـ إسناده صحيح على شرط البخاري فقد تفرد عن ابن يوسف ، ومن فوقه رجال البخاري ومسلم.
ـ الليث هو ابن سعد عقيل ، هو ابن خالد ، ابن شهاب هو محمد بن مسلم الزهري.
ـ وهو في «صحيح البخاري» ٤٩٢٦ عن عبد الله بن يوسف بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه البخاري ٤ و ٣٢٣٨ و ٤٩٢٥ و ٤٩٥٤ و ٦٢١٤ ومسلم ١٦١ ح ٢٥٥ و ٢٥٦ والترمذي ٣٣٢٥ والطبري ٣٥٣٧ والبيهقي في «الدلائل» ٢ / ١٣٨ و ١٥٦ وأبو نعيم في «الدلائل» ١ / ٢٧٨ من طرق عن الزهري به.
(١) زيادة عن المخطوط.
(٢) زيادة عن المخطوط.
(٣) زيادة عن المخطوط.
(٤) في المخطوط «فجثثت».