(وَشاهِدٍ وَمَشْهُودٍ) (٣).
[٢٣٢٦] أخبرنا عبد الواحد [بن أحمد] المليحي أنا أبو منصور محمد بن محمد بن سمعان أنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن عبد الجبار الرياني ثنا حميد بن زنجويه ثنا عبيد (١) الله بن [موسى عن](٢) موسى بن عبيدة عن أيوب بن خالد عن عبد الله بن رافع عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «اليوم الموعود يوم القيامة ، واليوم المشهود يوم عرفة ، والشاهد يوم الجمعة ، ما طلعت الشمس ولا غربت على يوم أفضل منه فيه ساعة لا يوافقها عبد مؤمن يدعو الله فيها بخير إلا استجاب الله له ، ولا يستعيذ من شيء إلا أعاذه منه».
وهذا قول ابن عباس والأكثرون : أن الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة. وروي عن ابن عمر : الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم النحر. قال سعيد بن المسيب : الشاهد يوم التروية ، والمشهود يوم عرفة.
وروى يوسف بن مهران عن ابن عباس قال : الشاهد محمد صلىاللهعليهوسلم والمشهود يوم القيامة ، ثم تلا : (فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً) (٤١) [النساء : ٤١] وقال : ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود. وقال عبد العزيز بن يحيى الشاهد محمد صلىاللهعليهوسلم ، والمشهود الله عزوجل بيانه قوله : (وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً) [النساء : ٤١]. وروى ابن أبي نجيح عن مجاهد قال : الشاهد آدم والمشهود يوم القيامة. وقال عكرمة الشاهد : الإنسان والمشهود يوم القيامة. وعنه أيضا : الشاهد الملك
__________________
[٢٣٢٦] ـ صدره إلى «الجمعة» ضعيف ، والراجح وقفه ، إلا أن الفقرة الأولى تشهد لها الآية الكريمة ، وأما عجزه فهو محفوظ ، له شواهد.
ـ إسناده واه لأجل موسى بن عبيدة ، وباقي الإسناد ثقات.
ـ وهو في «شرح السنة» ١٠٤٢ بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه الترمذي ٣٣٣٩ والبغوي في «شرح السنة» بإثر ١٠٤٢ عن عبد بن حميد عن روح بن عبادة وعبيد الله بن موسى بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه الواحدي في «الوسيط» ٤ / ٤٥٨ من طريق يحيى بن نصر والطبري ٣٦٨٥١ من طريق مهران كلاهما عن موسى بن عبيدة به ، وأخرجه.
ـ وقال الترمذي : هذا حديث حسن غريب ، لا نعرفه إلا من حديث موسى بن عبيدة ، وموسى بن عبيدة يضعّف في الحديث ، ضعفه يحيى بن سعيد وغيره.
ـ ووردت الفقرة الأولى من حديث أبي مالك الأشعري عند الطبري ٣٦٨٤٠ وإسناده واه.
ـ ووردت الفقرة الثانية والثالثة عند الطبري ٣٦٨٥٠ من طريق ابن حرملة عن سعيد أنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إن سيد الأيام الجمعة ، وهو الشاهد ، والمشهود : يوم عرفة» وهذا مرسل ، وهو معلول ، فقد كرره الطبري ٣٦٨٥٣ عن سعيد قوله.
ـ وأخرج الطبري ٣٦٨٥٢ من طريق شريح بن عبيد عن أبي مالك الأشعري قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إن الشاهد يوم الجمعة ، وإن المشهود يوم عرفة ، فيوم الجمعة خيرة الله لنا».
ـ وهذا مرسل ، وفي إسناده محمد بن إسماعيل ، وهو واه.
ـ وورد موقوفا منجما بألفاظ عن غير جماعة من الصحابة والتابعين ، وهذا الاختلاف يدل على الاضطراب.
ـ الخلاصة : صدره ضعيف ، ولعجزه شواهد.
ـ وانظر «أحكام القرآن» ٢٢٨٢ و «الجامع لأحكام القرآن» ٦٢٩٠ بتخريجي.
(١) تصحف في المطبوع «عبد».
(٢) سقط من المطبوع.