محمد بن إسحاق ثنا أبو القاسم بن منيع ثنا منصور بن أبي مزاحم ثنا [أبو](١) وكيع عن أبي عبد الرحمن يعني القاسم بن الوليد عن الشعبي عن النعمان بن بشير قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول على المنبر : «من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير ، ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله ، والتحدث بنعمة الله شكر ، وتركه كفر ، والجماعة رحمة والفرقة عذاب».
والسنة في قراءة أهل مكة أن يكبر من أول سورة والضحى على رأس كل سورة حتى يختم القرآن فيقول : الله أكبر.
[٢٣٦٢] كذلك قرأته على الإمام المقرئ أبي نصر محمد بن أحمد بن علي الحامدي بمرو ، قال : قرأت على
__________________
يرد إلا من هذا الوجه ، فهذه علة ، وهي عدم الاشتهار.
ـ وعلة ثالثة : وهي الإسناد ، حيث تفرد به الجراح.
ـ قال عنه الذهبي في «الميزان» ١ / ٣٨٩ : كان فيه ضعف ، وعسر الحديث وثقه ابن معين مرة ، وضعفه أخرى ، وقال الدارقطني : ليس بشيء ، كثير الوهم ، وقال النسائي وغيره : لا بأس به ، وقال البرقاني : قلت للدارقطني : يعتبر به؟
قال : لا. وقال أبو داود : ثقة.
ـ وقال الحافظ في «التهذيب» ٢ / ٥٨ ـ ٥٩ ما ملخصه : قال ابن سعد : كان ضعيفا في الحديث عسرا ، وقال ابن معين :
ما كتبت عن وكيع عن أبيه شيئا ، وقال ابن أبي خيثمة عن ابن معين : ضعيف ، وقال الدارمي عنه : ليس به بأس ، وكذا قال ابن أبي مريم عنه ، وقال في موضع آخر : ثقة ، وكذا قال الدوري عنه ، وقال ابن عمار : ضعيف. وقال أبو الوليد : ثقة ، وكذا قال أبو داود ، وقال النسائي : ليس به بأس ، وقال البرقاني : سألت الدارقطني عنه ، فقال : ليس بشيء ، هو كثير الوهم ، قلت : يعتبر به؟ قال : لا ، وقال ابن عدي : له أحاديث صالحة ، وحديثه لا بأس به ، وقال أبو حاتم الرازي : يكتب حديثه ، ولا يحتج به ، وقال الأزدي : يتكلمون فيه ، وقال الهيثم بن كليب : سمعت الدوري يقول : دخل وكيع البصرة فاجتمع عليه الناس ، فحدثهم حتى قال حدثني أبي وسفيان ، فصاح الناس من كل جانب :
لا نريد أباك حدثنا عن الثوري ، فأعاد وأعادوا ، رواها الإدريسي في تاريخ سمرقند ، وحكى فيه أن ابن معين كذبه ، وقال : كان وضاعا للحديث ، وقال ابن حبان : كان يقلب الأسانيد ، ويرفع المراسيل ، وزعم يحيى بن معين أنه كان وضاعا للحديث ا ه.
ـ قلت : ملخص هذا ، أن الرجل غير حجة ، وأنه إلى الضعف أقرب ، وهو الذي أميل إليه ، وخاصة في هذا المتن لأن له علة ثانية ، وهي الاضطراب في المتن كما تقدم ، وعلة ثالثة كون الحديث على المنبر ولم يرد إلا من وجه غريب ، لا يحتج به. وكذلك لو كان وكيع ، وهو أحد أئمة علم الحديث ـ اعتدّ بهذا الحديث لروا عن أبيه ، مع أنه روى عن أبيه أحاديث أخر.
[٢٣٦٢] ـ ضعيف جدا. وله علتان ، ابن أبي بزة ، وهو أحمد بن محمد بن عبد الله ضعيف منكر الحديث ، وشيخه عكرمة مجهول ، لم يرو عنه غيره ، ولم يوثقه أحد ، وذكره ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» ٧ / ١١ من غير جرح أو تعديل ، حتى ابن حبان لم يدخله في الثقات.
ـ وأخرجه الحاكم ٣ / ٣٠٥ والواحدي في «الوسيط» ٤ / ٥١٤ والذهبي في «الميزان» ١ / ١٤٥ / ٥٦٤ كلهم من طريق أحمد البزي به.
ـ صححه الحاكم! وتعقبه الذهبي بقوله : البزي قد تكلم فيه.
ـ وقال الذهبي في «الميزان» في البزي : إمام في القراءة ثبت ، ثم ذكر له حديثا غير هذا فقال : قال أبو حاتم : هذا حديث باطل. وقال العقيلي : منكر الحديث. وقال أبو حاتم : ضعيف الحديث ، لا أحدث عنه. وقال ابن أبي حاتم : روى حديثا منكرا.
ـ ثم أسند الذهبي هذا الحديث ، وقال : هذا حديث غريب ، وهو مما أنكر على البزي ، قال أبو حاتم : هذا حديث
(١) سقط من المطبوع.