[٢٣٩٦] أخبرنا عبد الواحد [بن أحمد] المليحي أنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنا محمد بن يوسف ثنا محمد بن إسماعيل ثنا الحميدي ثنا سفيان ثنا عبد الله [بن](١) أبي بكر بن عمرو بن حزم سمع أنس بن مالك يقول : قال قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يتبع الميت ثلاثة فيرجع اثنان ويبقى معه واحد ، يتبعه أهله وماله وعمله فيرجع أهله وماله ، ويبقى عمله».
ثم رد الله عليهم فقال :
(كَلَّا) ليس الأمر بالتكاثر ، (سَوْفَ تَعْلَمُونَ) ، وعيد لهم ثم تكرره تأكيدا فقال :
(ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ) (٤) ، قال الحسن ومقاتل هو وعيد بعد وعيد والمعنى سوف تعلمون عاقبة تكاثركم وتفاخركم إذا نزل بكم الموت. وقال الضحاك (كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ) (٣) يعني الكفار ، (ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ) (٤) يعني المؤمنين وكان يقرأ الأولى بالياء والثانية بالتاء.
(كَلاَّ لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ (٥) لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ (٦) ثُمَّ لَتَرَوُنَّها عَيْنَ الْيَقِينِ (٧) ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (٨))
(كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ) (٥) ، أي علما يقينا فأضاف العلم إلى اليقين كقوله : (لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ) [الواقعة : ٩٥] ، وجواب (لو) محذوف أي لو تعلمون علما يقينا لشغلكم ما تعلمون عن التكاثر والتفاخر. قال قتادة : كنا نتحدث أن علم اليقين أن يعلم أن الله باعثه بعد الموت.
(لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ) (٦) ، قرأ ابن عامر والكسائي (لَتَرَوُنَ) بضم التاء من أريته الشيء ، وقرأ الآخرون بفتح التاء أي ترونها بأبصاركم من بعد (٢).
(ثُمَّ لَتَرَوُنَّها) ، مشاهدة ، (عَيْنَ الْيَقِينِ).
(ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ) (٨) ، قال مقاتل : يعني كفار مكة كانوا في الدنيا في الخير والنعمة ، فيسألون يوم القيامة عن شكر ما كانوا فيه ، ولم يشكروا رب النعيم حيث عبدوا غيره ، ثم يعذبون على ترك الشكر ، هذا قول الحسن.
وعن ابن مسعود رفعه قال : (لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ) قال : «الأمن والصحة».
وقال قتادة : إن الله يسأل كل ذي نعمة عما أنعم عليه.
__________________
[٢٣٩٦] ـ إسناده صحيح على شرط البخاري ومسلم.
ـ الحميدي هو عبد الله بن الزبير ، سفيان هو ابن عيينة.
ـ وهو في «شرح السنة» ٣٩٥١ بهذا الإسناد.
ـ وهو في «صحيح البخاري» ٦٥١٤ عن الحميدي بهذا الإسناد.
ـ وهو في «مسند الحميدي» ١١٨٦ بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه مسلم ٢٩٦٠ والترمذي ٢٣٧٩ والنسائي ٤ / ٥٣ وابن المبارك ٦٣٦ وابن حبان ٣١٠٧ من طريق سفيان بن عيينة به.
[٢٣٩٦ م] ـ ضعيف. أخرجه ابن أبي حاتم كما في «تفسير ابن كثير» ٤ / ٦٥٦ وفيه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ضعيف ، والشعبي لم يسمع من ابن مسعود.
(١) سقط من المطبوع.
(٢) في المخطوط «عن بعيد».