محمد بن إسماعيل حدثني محمود [بن غيلان](١) ثنا عبد الرزاق أنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان النبي صلىاللهعليهوسلم يبايع النساء بالكلام بهذه الآية : (لا يُشْرِكْنَ بِاللهِ شَيْئاً) قالت : وما مست يد رسول الله صلىاللهعليهوسلم يد امرأة إلا امرأة يملكها.
[٢١٨٨] أخبرنا أحمد بن إبراهيم الشريحي أنا أبو إسحاق الثعلبي أنا محمد بن عبد الله بن حمدون أنا مكي بن عبدان ثنا عبد الرحمن بن بشر ثنا سفيان بن عيينة عن محمد بن المنكدر سمع أميمة بنت رقية تقول : بايعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم في نسوة ، فقال لنا : «فيما استطعتن وأطقتن» ، فقلت : رسول الله صلىاللهعليهوسلم أرحم بنا من أنفسنا ، قلت : يا رسول الله بايعنا ـ قال سفيان يعني صافحنا ـ فقال : «إني لا أصافح النساء ، إنما قولي لامرأة كقولي لمائة امرأة».
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَما يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحابِ الْقُبُورِ (١٣))
قوله عزوجل : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللهُ عَلَيْهِمْ) ، وهم اليهود وذلك أن أناسا من فقراء المسلمين كانوا يخبرون اليهود أخبار المسلمين ، يتوصلون إليهم بذلك فيصيبون من ثمارهم ، فنهاهم الله عن ذلك ، (قَدْ يَئِسُوا) ، يعني هؤلاء اليهود ، (مِنَ الْآخِرَةِ) ، بأن يكون لهم فيها ثواب وخير ، (كَما يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحابِ الْقُبُورِ) ، أي كما يئس الكفار الذين ماتوا وصاروا في القبور من أن يكون لهم حظ وثواب في الآخرة. قال مجاهد : الكفار حين دخلوا قبورهم أيسوا من رحمة الله. قال سعيد بن جبير : يئسوا من الآخرة كما يئس الكفار الذين ماتوا فعاينوا الآخرة. وقيل : كما يئس الكفار من أصحاب القبور أن يرجعوا إليهم.
__________________
ـ وهو في «صحيح البخاري» ٧٢١٤ عن محمود بهذا الإسناد.
ـ وانظر الحديث المتقدم برقم ٢١٧٩.
[٢١٨٨] ـ صحيح. مكي بن عبدان لم أجد له ترجمة ، لكن توبع ومن دونه ، ومن فوقه رجال الشيخين ، فالحديث صحيح.
ـ وأخرجه الترمذي ١٥٩٧ والنسائي ٧ / ١٤٩ وابن ماجه ٢٨٧٤ وأحمد ٦ / ٣٥٧ من طرق عن سفيان بن عيينة به.
ـ وأخرجه مالك ٢ / ٩٨٢ ـ ٩٨٣ ومن طريقه أحمد ٦ / ٣٥٧ وابن حبان ٤٥٥٣ والطبراني ٢٤ / (٤٧١) والبيهقي ٨ / ٤٦ عن محمد بن المنكدر به وأخرجه الحميدي ٣٤١ والطيالسي ٢٦٢١ والحاكم ٤ / ٧١ والطبراني ٢٤ / (٤٧٠ و ٤٧٢ و ٤٧٣ و ٤٧٥ و ٤٧٦) من طرق عن محمد بن المنكدر به.
ـ وانظر «أحكام القرآن» ٢٠٩١ بتخريجي.
[٢١٨٩] ـ إسناده صحيح على شرط مسلم.
(١) زيادة عن المخطوط.