أحد أراد أخذها.
وقال بعضهم : لا مقطوعة بالأزمان ولا ممنوعة بالأثمان ، كما ينقطع أكثر ثمار الدنيا إذا جاء الشتاء ، ولا يتوصل إليها إلا بالثمن. وقال القتيبي : يعني لا يحظر عليها كما يحظر على بساتين الدنيا.
[٢١٠٣] وجاء في الحديث : «ما قطعت ثمرة من ثمار الجنة إلا أبدل الله مكانها ضعفين».
(وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ) (٣٤) ، قال علي رضي الله عنه : (وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ) (٣٤) على الأسرة. وقال جماعة من المفسرين : بعضها فوق بعض فهي مرفوعة عالية.
[٢١٠٤] أخبرنا أبو سعيد الشريحي أنا أبو إسحاق الثعلبي أخبرني ابن فنجويه ثنا ابن حبيش (١) ثنا أبو عبد الرحمن النسائي ثنا أبو كريب ثنا رشدين بن سعد عن عمرو بن الحارث عن دراج أبي السمح عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة قالا : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم في قوله تعالى : (وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ) (٣٤) قال : «إن ارتفاعها لكما بين السماء والأرض ، وإن ما بين السماء والأرض لمسيرة خمسمائة عام».
وقيل : أراد بالفرش النساء والعرب تسمي المرأة فراشا ولباسا على الاستعارة ، مرفوعة رفعن بالجمال والفضل على نساء الدنيا دليل هذا التأويل قوله في عقبه :
(إِنَّا أَنْشَأْناهُنَّ إِنْشاءً) (٣٥) ، خلقناهن خلقا جديدا ، قال ابن عباس : يعني الآدميات العجز الشمط ، يقول خلقناهنّ بعد الهرم خلقا آخر.
(فَجَعَلْناهُنَّ أَبْكاراً) (٣٦) عذارى.
[٢١٠٥] أخبرنا أبو محمد عبد الله بن عبد الصمد الجوزجاني أنا أبو القاسم علي بن أحمد الخزاعي عن
__________________
[٢١٠٣] ـ تقدم في سورة الزخرف عند آية : ٧٢ ـ ٧٣.
[٢١٠٤] ـ ضعيف. إسناده ضعيف جدا ، وله علتان : رشد بن سعد واه ، ودراج عن أبي الهيثم ضعيف ، وقد توبع رشدين ، فانحصرت العلة في دراج.
ـ دراج هو ابن سمعان ، أبو الهيثم هو سليمان بن عمرو.
ـ وورد بذكر أبي سعيد دون أبي هريرة :
ـ أخرجه الترمذي ٢٥٤٠ والطبري ٣٣٣٩٠ من طريق أبي كريب بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه أبو الشيخ في «العظمة» ٥٩٥ من طريق محرز بن عون عن رشدين به.
ـ وأخرجه الطبري ٣٣٣٩١ وابن حبان ٧٤٠٥ وأبو الشيخ في «العظمة» ٢٧٤ والبيهقي في «البعث» ٣٤٢ من طرق عن ابن وهب عن عمرو بن الحارث به.
ـ وأخرجه أحمد ٣ / ٧٥ وأبو يعلى ١٣٩٥ وأبو نعيم في «صفة الجنة» ٣٥٧ من طريقين عن ابن لهيعة به.
ـ قال الترمذي : هذا حديث غريب.
الخلاصة : هو حديث ضعيف مداره على رواية دراج عن أبي الهيثم ، وهي ضعيفة.
[٢١٠٥] ـ ضعيف بهذا اللفظ وذكر الآية.
ـ إسناده ضعيف جدا ، وله علل ثلاث : الأولى الإرسال ، والثانية : مبارك بن فضالة غير قوي ، والثالثة : مراسيل الحسن واهية لأنه كان يحدث عن كل أحد.
ـ وهو في «الأنوار» ٣٢٠ بهذا الإسناد.
ـ وهو في «شمائل الترمذي» ٢٤٠ عن عبد حميد بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه البيهقي في «البعث» ٣٨٢ من طريق مبارك بن فضالة به.
(١) في المخطوط (ب) «حنش» والمثبت عن المخطوط (أ) وط.