الأوزاعي حدثنا حسان بن عطية حدثني أبو الأشعث الصنعاني حدثني أوس بن أوس الثقفي قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «من غسل يوم الجمعة واغتسل وبكر وابتكر ومشى ولم يركب ، ودنا من الإمام واستمع ، ولم يلغ كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها».
[٢٢٠٥] أخبرنا عبد الوهّاب بن محمد الخطيب أنا عبد العزيز بن أحمد الخلال ثنا أبو العباس الأصم أنا الربيع أنا الشافعي أنا سفيان عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إذا كان يوم الجمعة كان (١) على كل باب من أبواب المسجد ملائكة يكتبون الناس على منازلهم ، الأول فالأول فإذا خرج الإمام طويت الصحف. واستمعوا الخطبة والمهجر إلى الصلاة كالمهدي بدنة ، ثم الذي يليه كالمهدي بقرة ، ثم الذي يليه كالمهدي شاة ثم الذي يليه كالمهدي كبشا حتى ذكر الدجاجة والبيضة».
قوله عزوجل : (فَإِذا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ) ، أي إذا فرغ من الصلاة فانتشروا في الأرض للتجارة والتصرف في حوائجكم ، (وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللهِ) ، يعني الرزق وهذا أمر إباحة كقوله : (وَإِذا حَلَلْتُمْ فَاصْطادُوا) [المائدة : ٢] ، قال ابن عباس : إن شئت فاخرج وإن شئت فاقعد وإن شئت فصل إلى العصر ، وقيل : فانتشروا في الأرض ليس لطلب الدنيا ولكن لعيادة مريض وحضور جنازة وزيارة أخ في الله. وقال الحسن وسعيد بن جبير ومكحول : (وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللهِ) هو طلب العلم. (وَاذْكُرُوا اللهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).
(فَإِذا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللهِ وَاذْكُرُوا اللهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (١٠) وَإِذا رَأَوْا تِجارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْها وَتَرَكُوكَ قائِماً قُلْ ما عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ مِنَ اللهْوِ وَمِنَ التِّجارَةِ وَاللهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (١١))
قوله عزوجل : (وَإِذا رَأَوْا تِجارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْها وَتَرَكُوكَ قائِماً) الآية.
[٢٢٠٦] أخبرنا عبد الواحد [بن أحمد] المليحي أنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنا محمد بن يوسف ثنا
__________________
[٢٢٠٥] ـ صحيح ، إسناده صحيح ، الشافعي ثقة إمام ، وقد توبع ومن دونه ، ومن فوقه رجال البخاري ومسلم ، سفيان هو ابن عيينة.
ـ وهو في «شرح السنة» ١٠٥٦ بهذا الإسناد.
ـ هو في «مسند الشافعي» ١ / ١٣١ عن سفيان بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه مسلم ٨٥١ والنسائي ٣ / ٩٨ وابن ماجه ١٠٩٢ وأحمد ٢ / ٢٣٩ من طرق عن سفيان به.
ـ وأخرجه البخاري ٩٢٩ و ٣٢١١ ومسلم ٨٥٠ ح ٢٤ والنسائي ٢ / ١١٦ و ٣ / ٩٧ ـ ٩٨ وأحمد ٢ / ٢٥٩ و ٢٨٠ والدارمي ١ / ٣٦٣ من طريق الزهري عن أبي عبد الله الأعز عن أبي هريرة بأتم منه ـ وأخرجه ابن حبان ٢٧٧٤ من طريق روح بن القاسم عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة بأتم منه.
ـ وأخرجه البخاري ٣٢١١ والدارمي ١ / ٣٦٢ من طريق أبي سلمة عن أبي هريرة.
[٢٢٠٦] ـ إسناده صحيح على شرط البخاري ومسلم.
ـ خالد بن عبد الله هو الطحان الواسطي ، حصين هو ابن عبد الرحمن السلمي ، أبو سفيان هو طلحة بن نافع.
ـ وهو في «صحيح البخاري» ٤٨٩٩ عن حفص بن عمر بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه مسلم ٨٦٣ ح ٣٧ من طريق خالد بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه البخاري ٩٣٦ و ٢٠٦٤ و ٣٣٠٨ ومسلم ٨٦٣ وأبو يعلى ١٨٨٨ والطبري ٣٤٣٦ و ٣٤١٤٤ والدارقطني. ـ
(١) في المطبوع «وقفت».