وسبعين وإما أربعا وسبعين ، قال : «إن كنا لنقرأها كما نقرأ سورة البقرة ، وإن كنا لنقرأ فيها : إذا زنى الشيخ والشيخة فارجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم» (١).
ـ قال ابن أبي داود : وحدّثنا يعقوب بن سفيان ، قال : حدّثنا سعيد بن أبي مريم قال : أخبرنا نافع بن عمر ، قال : حدّثني أن ابن أبي مليكة ، عن المسور بن مخرمة قال عمر بن الخطاب لعبد الرحمن بن عوف : ألم تجد فيما أنزله الله علينا : «أن جاهدوا كما جاهدتم أول مرة» ، فإنا لا نجدها. قال : سقطت فيما أسقط من القرآن (٢).
ـ قال : وحدّثنا محمد بن معمر ، قال : حدّثنا أبو عاصم ، عن ابن جريج ، قال : حدّثني ابن أبي حميدة قال : أخبرتني حميدة ، قال : أوصت لنا عائشة رضي الله عنها بمتاعها فكان في مصحفها : «إن الله وملائكته يصلّون على النّبي ، والذين يصلون الصّفوف الأولى» (٣).
[١٣] (٤) ـ أخبرنا ابن الحصين قال : أخبرنا ابن المذهب ، قال : وأخبرنا أحمد بن جعفر ، قال : حدّثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدّثني أبي قال : بنا
__________________
(١) تقدم قبل قليل.
(٢) أخرجه أبو عبيد في «فضائل القرآن» (ص ٣٢٥) من طريق : سعيد بن أبي مريم به. وإسناده صحيح.
(٣) أخرجه أبو داود في «المصاحف» (٨٥) وأبو عبيد في «فضائل القرآن» (ص ٣٢٤). من طريق : حجاج به.
وإسناده ضعيف ؛ ابن أبي حميد ؛ هو : عبد الملك بن عبد الرحمن بن خالد بن أسيد ، ترجمه البخاري في «التاريخ الكبير» (٥ / ٣٥٥ / ١٦٨٣) وابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (٥ / ٤٢١ / ١٣٦٩) وابن حبان في «الثقات» (٧ / ١٠٦) وقالوا : يروي عن أمه عن عائشة. وقال العقيلي في «الضعفاء» (٣ / ٢٧) : «حديثه غير محفوظ». وأمه لم أقف لها على ترجمة فيما بين يديّ من مصادر. فالخبر لا يصح.
لكن جملة «إن الله وملائكته يصلون على النبيّ ...» صحّت عن عائشة مرفوعا. أخرجه أحمد (٦ / ٦٧ ، ٨٩ ، ١٦٠) وابن ماجة (٩٩٥) وابن خزيمة في «صحيحه» (١٥٥٠) والحاكم (١ / ٢١٤) وابن حبان (٥ / رقم : ٢١٦٣ ، ٢١٦٤) والبيهقي في «السنن» (١ / ١٠١) و (٣ / ١٠٣) وغيرهم. من طرق ؛ عن عروة بن الزبير ، عن عائشة مرفوعا. وصححه الحاكم والذهبي ، وكذا الألباني في «الصحيحة» (٢٥٣٢).
(٤) أخرجه البخاري (٤٠٩٠ ، ٤٠٩١) وغيره.
وما ذكره صاحب «الحقائق»! (ص ٣٥٤) شنشنة فارغة. فقد حكم بنسخ ذلك الطبرسي والطوسي ، وقالا : بأن هذا النسخ هو من نسخ التلاوة. انظر «مجمع البيان» (١ / ٢٣٠) و «التبيان» (١ / ٢٩٤).