أي : حملناكم في السفينة لأن نجعلها لكم تذكرة ، ولأن تعيها ، فلمّا توالت الحركات اختلست حركة العين ، وجعلت بين الحركة والإسكان.
(وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمانِيَةٌ). (١٧)
أي : ثمانية صفوف أو ثمانية أصناف.
(فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ). (١٩)
العرب تجعل اليمين للبهجات والمسارّ ، والشمال بخلاف ذلك. قال :
١٢٧٠ ـ أبيني أفي يمنى يديك جعلتني |
|
فأفرح أم صيرتني في شمالك (١) |
وقال ابن ميادة :
١٢٧١ ـ ألم يك في يمنى يديك جعلتني |
|
فلا تجعلنّي بعدها في شمالكا (٢) |
(هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ)
أي : خذوا.
تقول للمذكر : هاء بفتح الهمزة ، وفي التثنية : هاؤما ، وفي الجمع : هاؤم.
وللمرأة هاء بكسر الهمزة ، وهاؤما كالمذكّرين ، وللنسوة : هاؤنّ.
وفيه لغات أخر يلطف عنها هذا الكتاب.
(إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسابِيَهْ). (٢٠)
ظننت أنّ الله يؤاخذني بذنوبي ، فعفا عني.
__________________
(١) البيت لطرفة بن العبد ، وقيل : لعبد الله بن الدمينة. وهو في الصناعتين ص ٣٩٢ ؛ وألف باء ١ / ٢٨٦ ؛ وتفسير القرطبي ١٨ / ٢٦٩ ؛ وتفسير الماوردي ٤ / ٢٩٧ ؛ والزهرة ١ / ٢١٩ ولم ينسبه المحقق الدكتور السامرائي.
(٢) البيت في ديوانه ص ١٨٢ ؛ والصناعتين ص ٣٩٢ ؛ وسر الفصاحة ص ٢٣٢ ؛ والمنتخب من كنايات الأدباء ص ١٧٨.