(إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ). (٤٠)
أي : تلاوته. أي : محمد صلىاللهعليهوسلم.
(لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ). (٤٥)
أي : لقطعنا منه يمينه.
وقيل : لأخذنا منه بالقوة القاهرة.
ـ وقيل : لأخذنا منه بالحق.
وبذلك يفسّر بيت الشماخ :
١٢٧٦ ـ إذا بلّغتني وحملت رحلي |
|
عرابة فاشرقي بدم الوتين |
١٢٧٧ ـ إذا ما راية رفعت لمجد |
|
تلقّاها عرابة باليمين (١) |
أي : بالاستحقاق.
(ثُمَّ لَقَطَعْنا مِنْهُ الْوَتِينَ). (٤٦)
عرق بين العلباء (٢) والحلقوم ، كما مرّ في شعر الشماخ.
* * *
__________________
(١) البيتان في ديوانه ص ٣٢٣ ـ ٣٣٦ ؛ وتفسير القرطبي ١٨ / ٢٧٥ ، وقد تقدما. وسبب مدح الشماخ لعرابة بن عمرو الأوسي ـ وهو صحابي ـ أنّ عرابة لقي الشماخ وهو يريد المدينة ، فسأله ما أقدمه؟ فقال : أردت أن أمتار أهلي ، وكان معه بعيران ، فأوقرهما له برا وتمرا ، وكساه وأكرمه ، فخرج عن المدينة وامتدحه بالقصيدة هذه.
(٢) والعلباء : عصب العنق.