فقال : ما فسّره الله ، ولا يكون تفسير أحسن منه :
(إِذا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً (٢٠) وَإِذا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً). (٢١)
(وَالَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ يُحافِظُونَ). (٣٤)
أي : النافلة ، لتقدم قوله : (عَلى صَلاتِهِمْ دائِمُونَ) (٢٣) وهي الفريضة.
(مُهْطِعِينَ). (٣٦)
مسرعين.
ذمّ إسراعهم لأنّ قصدهم تسمّع الحديث ليتفرّقوا بالتكذيب.
(عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ عِزِينَ). (٣٧)
جماعات في تفاريق. واحدها : عزة (١).
قال الشاعر :
١٢٨١ ـ ترانا عنده والليل داج |
|
على أبوابه حلقا عزينا (٢) |
(إِلى نُصُبٍ يُوفِضُونَ). (٤٣)
إلى نصب : إلى شيء منصوب. مصدر بمعنى المفعول ، مثل : نسج بغداد وضرب الأمير.
«يوفضون» : يسرعون.
* * *
__________________
(١) البيت في تفسير القرطبي ١٨ / ٢٩٣ من غير نسبة ؛ وتفسير الماوردي ٤ / ٣٠٧ ؛ والبحر المحيط ٨ / ٣٣١.
(٢) عن ابن عباس أنّ نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله عزوجل : (عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ عِزِينَ)؟ قال : الحلق الرفاق. قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم أما سمعت عبيد وهو يقول :
فجاؤوا مهرعين إليه حتى |
|
يكونوا حول منبره عزينا |