جمادى الأولى ، سنة أربع من الهجرة (١).
ومضى قتيلا يوم عاشوراء ـ عصر عاشر محرّم ـ وهو يوم الجمعة (٢) ، أو السبت (٣) ، أو الاثنين (٤) .. بطفّ كربلاء سنة ستين
__________________
(١) قال العكري في شذرات الذهب ١١٨/١ ـ بعد أن ذكر ولادة الإمام الحسن عليه السلام في الثالثة ـ : .. وأما الحسين [عليه السلام] فمقتضى ما ذكروه في مدة عمرهما وتاريخ ولادتهما أن يكون ولد في الخامسة! ، ولم يظهر ـ كما سيأتي من تاريخ وفاتهما ـ ما يقتضي ما ذكروه ، فليتأمل.
ثمّ نقل عن القرطبي ولادة الإمام الحسن عليه السلام في شعبان من الرابعة ، وقال : وعلى هذا ولد الحسين قبل تمام السنة من ولادة الحسن [عليهما السلام] ، ويؤيده ما ذكره الواقدي : إنّ فاطمة علقت بالحسين بعد مولد الحسن بخمسين ليلة .. إلى آخره.
(٢) وقد حكاه الإربلي في كشف الغمة ٢٣٣/٢ ، والتفرشي في نقد الرجال ٣٢٠/٥ ، قيلا ولم يرجحا ، وذهب إليه الحائري في منتهى المقال ١٣/١ جزما.
(٣) وهو مختار الشهيد الأوّل في الدروس ٨/٢ ـ ٩ ، وأخذه من الشيخ المفيد قدّس سرّه في الإرشاد ١٣٣/٢ [وعن طبعة صفحة : ٢٣٦] ، قال : فصل ، ومضى الحسين عليه السلام في يوم السبت العاشر من المحرم سنة إحدى وستين من الهجرة بعد صلاة الظهر منه.
(٤) وإليه مال الشيخ الكليني رحمه اللّه في اصول الكافي ٤٦٣/١ ، والشيخ الطوسي في التهذيب ٤١/٦ حيث ذكر القول بالجمعة والسبت على نحو القيل ، وحكاه الجزائري في الحاوي ٤٦٩/٤ على نحو التبعية ، وتبعه الطريحي في جامع المقال : ١٨٨ ، وذكر الأيام الثلاثة على نحو الترديد في تاريخ اليعقوبي ٢٤٥/٢ ، والدينوري في الأخبار الطوال : ٢٥٣ ، وذهب إلى أنّه يوم الأربعاء ، ولاحظ : نقد الرجال ٣٢٠/٥.