ومن الثاني (١) :
الرمز للصدوق رحمه اللّه : (ق).
وذلك خلاف الحزم ؛ ضرورة أنّه لا معنى لاتحاد رمز الصادق عليه السلام والصدوق رحمه اللّه ، فالأولى الرمز للثاني (صق).
__________________
ـ أي لم يرو عنهم عليهم السلام كما في رجال النجاشي ، أو (لم كش)أي عدّه الكشي في رجاله ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام ، أو (لم جخ)أو (لم ست)أي أنّه أخذ عدم روايتهم عنهم عليهم السلام من رجال الشيخ رحمه اللّه أو فهرسته .. وهكذا. وعليه ؛ فيصبح رمز(لم)عند ابن داود بمعنى عدم الرواية عنهم عليهم السلام مطلقا ، لا خصوص الباب الأخير من رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه المخصص فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام سواء عاصرهم أم لا ، فتدبّر ..إذ يندفع كثيرا ممّا أورد عليه رحمه اللّه.
ثمّ إنّه قد قيل : إنّ رمز(لم) في كتب الرجال إنّما يذكر في شأن من قد عاصر المعصوم عليه السلام ولم يرو عنه ، ولا يذكر في شأن من لم يعاصر الإمام عليه السلام أصلا ، بذا كان ديدنهم وعليه سيرتهم ، وفيه ما لا يخفى.
وللمصنف طاب ثراه عودة إلى الجمع بين ذكر الرجل في البابين من رجال الشيخ رحمه اللّه وما قيل فيه.
كما أنّ الحويزي صاحب إيجاز المقال في علم الرجال [مخطوط ـ والمطبوع في مجموعة ميراث حديث شيعة(٨)صفحة : ٤٩٤] ـ قد قرّر فيه التلوين أيضا ، حيث قال : .. ومن لم يرو عنهم عليهم السلام(لم) ، فعن(جخ)يرسم بسواد هكذا : لم [بالسواد] ، وعن غيره بحمرة هكذا : لم(بحمرة).
(١) أي بعض ما رمز لجملة من مصنفي الأخبار والرجال.