[المقام] الأوّل
في تعريفه
وقد صدر من أهل الفنّ تعريفات :
فمنها : أنّه : العلم الباحث عن رواة الأخبار الواردة عن رؤساء الدين ، من حيث الأحوال التي لها مدخل في الردّ والقبول ، وتمييز ذواتهم عند الاشتباه.
فبقيد (البحث عن رواة الأخبار) يخرج باقي العلوم ، حتّى علم الدراية ـ الباحث عن سند الحديث ومتنه ، دون آحاد رجال السند ـ.
وبقيد (الورود عن رؤساء الدين) يخرج ما يبحث فيه عن أحوال رواة السير والتواريخ.
وبقيد (الحيثيّة) يخرج البحث عن الأحوال التي لا مدخل لها فيه ؛ كالكتب الموضوعة لبيان أحوال الفقهاء والمحدّثين ، الخارجة عن حيث الوثاقة والديانة.
ويمكن الغنى عن أخذ قيد (الحيثيّة) بدعوى أنّه الظاهر من التعريف.
وبقيد (تمييز ذواتهم عند الاشتباه) دخل ما وضع لتمييز المشتركات.