الفائدة الرابعة (١)
إنّه قد صرّح جمع من أجلاّء أهل هذا الفن بعدم الحاجة في معرفة حال المشايخ الثلاثة .. وأشباههم إلى مراجعة كتب الرجال (٢).
__________________
(١) أفرد السيّد بحر العلوم قدّس سرّه في آخر رجاله ٦٨/٤ ـ ٧٣ ، في الثالثة من فوائد الخاتمة ، ما يمت بالموضوع ، فلاحظ.
(٢) سيحيل المصنف طاب رمسه في موسوعته الرجالية على هذه الفائدة كثيرا ، ويا حبذا كان العنوان في مطلق مشايخ الإجازة ..أي من يستجاز في رواية الكتب المشهورة ..إذ كان ديدن الأصحاب قديما على عدم استباحة الرواية من الكتب حتّى يروي لهم راويها أو يجيزهم في روايتها من له الرواية ، ومن هنا جاءت الإجازة والرحلة.
وقد ذهب المشهور إلى حسن مشايخ الإجازة مطلقا ، ما دام عنوان الشيخوخة صادق عليهم ، بل الأنسب تعميمه لشيخوخة أنحاء التحمل من السماع أو القراءة عليه ، أو سماع قراءة الغير عليه ، والمناولة ، والمكاتبة ، والوجادة ، والإعلام .. وفيه مزية لا مجال للقول بالدلالة على العدالة في غير شيخوخة الإجازة من سائر أنحاء التّحمل ، حيث لا قائل بأنّ صرف رواية شخص عن آخر تدلّ على عدالة المروي عنه.
وعلى كل ؛ إنّ في بعض صور شيخوخة الإجازة يأتي الدلالة على العدالة على التحقيق ، بل الأظهر اختصاص دلالة شيخوخة الإجازة على العدالة بما لو كان المجيز مرجعا للمحدّثين دون غيره ، بل قال البعض بوثاقتهم ؛ بل دلالته على ـ