تذييل (١)
قد جرى على ألسنة أهل الفن وصف بعض الرجال بكونه : شيخ الإجازة (٢) ، وآخر بأنّه : شيخ الرواية ، وفرّق صاحب التكملة (٣) بينهما بأنّ :
الأوّل : من ليس كتاب له يرويه ولا رواية تنقل ، بل يجيز برواية كتاب غيره (٤) ، ويذكر في السند لمجرد (٥) اتّصال السند ، قال : فلو كان ضعيفا لم يضر ضعفه.
__________________
(١) وقد جاء بألفاظ مقاربة في مقباس الهداية ٢٢٢/٢ ـ ٢٢٣ [في طبعته المحقّقة الاولى] من دون نسبته لقائله.
(٢) قد سلف الحديث في شيخوخة الإجازة وكونها من ألفاظ المدح ، والاستفادة من إطلاقها حسن الرواية مطابقة ومدح الراوي وحسن حاله التزاما ، والاختلاف على دلالتها على الوثاقة وعدمها .. ممّا علّقناه على كتاب مقباس الهداية ١٣٩/٢ ، وصفحة : ٢١٨ ، وكون هذه الصفة لها دخل في السنة كما جاء فيه ١٦٦/١ ، ولاحظ : منه ٢٢٢/٢ ومستدركاته في ١٢٦/٦ [من الطبعة المحقّقة الاولى].
(٣) تكملة الرجال ١٤٩/١ في ترجمة أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد ، باختلاف يسير غير مضرّ.
(٤) في المقباس : بل يخبر كتب غيره.
(٥) في المصدر : لمحض.