المقام الثالث
في بيان فائدة علم الرجال المحتاج إليها
على ما هو المتعارف في كلّ علم
وقد اختلف التعبير عن ذلك :
فمنهم : من عبّر ب : الفائدة ، وأطلقها.
ومنهم : من عبّر ب : الفائدة المحتاج إليها .. نظرا إلى أنّ مطلقها غير موجب للاحتياج ، إلاّ بتكلّف في الحاجة (١).
__________________
(١) كما في توضيح المقال للملاّ علي الكني : ٣ [الطبعة الحجرية ، وفي المحقّقة : ٣٤] ، قال : الأمر الثالث : [ممّا يذكر في المقدّمة] : بيان فائدته المحتاج إليها للفقيه وإن كان مطلقها غير موجب للاحتياج إلا بتكلف في الحاجة ، ثمّ قال : وإن أعبّر [ولذا عبّر] كثير [كذا ، والظاهر : كثيرا] في نحو المقام ببيان الحاجة ، لكن من المعلوم إرادة الفائدة الخاصة من مطلقها في المقام مع احتمال الإطلاق لمجرد الإشارة إلى عدم لغوية البحث والاشتغال.
وقريب منه ما جاء في رسالة الاجتهاد والأخبار للوحيد البهبهاني قدّس سرّه : ١١٢ ، الفصل الثامن : احتياج المجتهد إلى علم الرجال. وما ذكره في أوّل الفوائد ـ