ومات مسموما يوم الاثنين (١) الثامن والعشرين من شهر صفر ،
__________________
ـ المناقب وغيره ، ولاحظ : تاريخ الطبري ١١٠/٢ .. وغيره.
قال الحاكم النيسابوري في معرفة علوم الحديث : ٢٠٢ : قد اختلفت الروايات في سنّ سيدنا المصطفى صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ولم يختلفوا أنّه ولد عام الفيل ، وأنّه بعث وهو ابن أربعين سنة ، وأنّه أقام بالمدينة عشرا ، وإنّما اختلفوا في مقامه بمكة بعد المبعث ، فقالوا : عشرا ، وقالوا : اثني عشرة ، وقالوا : ثلاث عشرة ، وقالوا : خمس عشرة .. فهذه نكتة الخلاف في سنه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم.
وقال ابن عماد في شذرات الذهب ٩/١ : قدم النبي صلّى اللّه عليه وآله المدينة ضحى يوم الاثنين لثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الأوّل ..إلى آخره. وقيل يوم الجمعة قريبا من نصف النهار لاثنى عشرة ليلة خلت من ربيع الأوّل سنة ثلاث وتسعمائة للإسكندر ، وقاله ابن الأثير في جامع الاصول ٢٣٧/١٢ ، ثمّ قال : وكانت العقبة قبل الهجرة لشهرين وليال.
وقيل : قدم المدينة لهلال ربيع الأوّل ، وقيل لثمان خلون منه.
(١) نصّ على ذلك الطبرسي في إعلام الورى ٥٣/١ ، وكذلك الشيخ أبي علي في منتهى المقال ١١/١ ، والسيّد الأعرجي في عدّة الرجال ٥٤/١ ، والمولى التفرشي في نقد الرجال ٣١٨/٥ ، والقهپائي في مجمع الرجال ١٨٣/٧ ، والطريحي في جامع المقال : ١٨٦ ، والجزائري في حاوي الأقوال ٤٦٥/٤ .. وغيرهم في غيرها.
قال الغزالي في إحياء علوم الدين ٤٧٣/٤ : مات رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله بين ارتفاع الضحى وانتصاف النهار يوم الاثنين .. حكي ذلك عن فاطمة سلام اللّه عليها وعن أم كلثوم ، ونقل الطبري في تاريخه ١٩٩/٣ ـ ٢٠٣ جملة من الأقوال ، ثمّ قال : أما اليوم الذي مات فيه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فلا خلاف بين أهل العلم بالأخبار فيه أنّه كان يوم الاثنين من شهر ربيع الأوّل .. غير أنّ المختلف ـ