المكي برواية الصّحابة والتابعين عن معاوية ، على علم معاوية وفقهه (١) ...
وقال ابن قيم الجوزيّة بأنّ مجرّد رواية العدل عن غيره تعديل له على أحد القولين ، وإن لم ينص الراوي على ثقة المروي عنه.
وقد وثّقه أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، قال الذهبي : « عبّاد بن يعقوب الرّواجني ، أبو سعيد ، شيعي جلد ، عن الوليد بن أبي ثور وشريك وعدّة. عنه ( خ ) مقرونا و ( ت ـ ق ) وابن خزيمة وابن صاعد وخلق. وثّقه أبو حاتم. توفي سنة ٢٥٠ » (٢).
وفي ( تهذيب التهذيب ) : « قال أبو حاتم : شيخ ثقة » (٣).
وقال ابن حجر : « عبّاد بن يعقوب الرواجني الكوفي ، أبو سعيد ، رافضي مشهور إلاّ أنّه كان صدوقا ، وثّقه أبو حاتم ... » (٤).
وتوثيق أبي حاتم يكفي للاعتماد على الرجل ، فإنّ ( كلّ الصيّد في جوف الفرا ) لأن الذهبي الذي تعصّبه وتعنته ظاهر جلي قال بترجمة أبي حاتم ما لفظه : « إذا وثّق أبو حاتم رجلا فتمسّك بقوله فإنّه لا يوثّق إلاّ رجلا صحيح الحديث ، وإذا ليّن رجلا أو قال فيه : لا يحتج به فتوقّف حتى ترى ما قال غيره فيه ، فإن وثّقه أحد فلا تبن على تجريح أبي حاتم ، فإنّه متعنّت في الرجال ، قد قال في طائفة من رجال الصحاح ليس بحجة ، ليس بقوي ، أو نحو ذلك » (٥).
__________________
(١) تطهير الجنان ـ هامش الصواعق المحرقة : ٥٣.
(٢) الكاشف ٢ / ٦٣.
(٣) تهذيب التهذيب ٥ / ١٠٩.
(٤) مقدمة فتح الباري : ٤١٠.
(٥) سير أعلام النبلاء ١٣ / ٢٤٧.