فيضعّف بأنّ الباقلاني لا يبلغ أدنى المراتب الحاصلة للطبري في معرفة الحديث والرجال ، وأين الثريّا من الثّرى؟ وأين الدرّ من الحصى؟! فلا وجه لهذه المعارضة ...
بل لا يخفى على الممارس لعلم الحديث والعارف بأحوال العلماء والرّجال : أنّ الباقلاني لا يعدّ من علماء الحديث ، ولا يلتفت إلى أقواله في هذا الفن ، وقد نصّ على ذلك شاه وليّ الله والد ( الدهلوي ) في كتاب ( قرة العينين ).
(١٢)
رواية أبي القاسم البغوي
رواه من حديث سفينة مولى ـ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ « قال : أهدت امرأة من الأنصار طائرين في رغيفين إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم ولم يكن في البيت غيري وغير أنس ، فجاء رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فدعا بغدائه فقلت : يا رسول الله ، قد أهدت لك امرأة من الأنصار هديّة ، فقدّمت إليه الطّائرين فقال : اللهم ائتني بأحبّ خلقك إليك وإلى رسولك ، فجاء علي بن أبي طالب ، فضرب الباب ضربا خفيفا ، فقلت : من هذا؟ فقال : أبو الحسن ، ثمّ ضرب الباب ورفع صوته فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : من هذا؟ قلت : علي بن أبي طالب ، قال : افتح له ، ففتحت له ، فأكل معه من الطيرين حتى فنيا » (١).
ترجمته
١ ـ السمعاني : « أبو القاسم عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز بن المرزبان
__________________
(١) معجم الصحابة ـ مخطوط.