ذلك. هكذا قال ولم يسند الحكاية إلى أحد. وظنّ أنّ الرواجن بطن من بطون القبائل ، والله أعلم » (١).
ويدل على ذلك أيضا روايته عنه في صحيحه حيث قال في كتاب التوحيد : « باب وسمى النبي صلّى الله عليه وسلّم الصّلاة عملا وقال : لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب : حدّثني سليمان قال : حدّثنا شعبة بن الوليد. ح وحدّثني عبّاد بن يعقوب الأسدي قال قال : أخبرنا عبّاد بن العوّام ، عن الشيباني ، عن الوليد بن العيزار ، عن أبي عمرو الشيباني عن ابن مسعود : إن رجلا سأل النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أيّ الأعمال أفضل؟ قال : الصلاة لوقتها وبرّ الوالدين ثم الجهاد في سبيل الله » (٢).
فثبت كون عباد بن يعقوب شيخ البخاري ، وناهيك به دلالة على كمال الاعتماد والاعتبار والوثوق ، وزهوق شكوك أرباب الجحود والمروق.
إنّ عباد بن يعقوب من مشايخ الترمذي صاحب الصحيح كما سيأتي.
وهو من مشايخ ابن ماجة صاحب السنن ، الذي هو أحد الصّحاح الستة كما سيأتي.
ولقد روى عنه غير هؤلاء جماعة من كبار الأئمة الاعلام وأساطين
__________________
(١) الأنساب ـ الرواجني.
(٢) صحيح البخاري ٤ / ٨٣٣.