ونظم الخوارزمي هذه المأثرة في قصيدة له. قال :
هل أبصرت عيناك
في المحراب |
|
كأبي تراب من
فتى محراب |
لله درّ أبي
تراب إنّه |
|
أسد الحراب
وزينة المحراب |
هو ضارب وسيوفه
كثواقب |
|
هو مطعم وجفانه
كجواب |
هو ماهد الأرض
الدماء ومطلع |
|
شهب الأسنة في
سماء تراب |
هو قاصم الأصلاب
غير مدافع |
|
يوم الهياج
وقاسم الأسلاب |
إن النبيّ مدينة
لعلومه |
|
وعلي الهادي لها
كالباب |
لو لا علي ما
اهتدى في مشكل |
|
عمر الإصابة
والهدى لصواب |
قد نازع الطير
النبيّ وردّه |
|
من ردّه فاصدق
وقل بكذاب » (١) |
وتوجد ترجمة الخطيب المكّي الخوارزمي المتوفى سنة ٥٦٨ في بعض مجلّدات كتابنا ، ومن مصادرها :
١ ـ العقد الثمين في أعلام البلد الأمين ٧ / ٣١٠.
٢ ـ الجواهر المضيّة في طبقات الحنفية ٢ / ١٨٨.
٣ ـ إنباه الرواة على أنباء النحاة ٣ / ٣٣٢.
٤ ـ إعلام الأخيار بأعلام فقهاء مذهب النعمان المختار ـ مخطوط.
٥ ـ بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة : ٤٠١.
٦ ـ المختصر المحتاج إليه ١٥ / ٣٦٠.
ثمّ إنّ الخطيب الخوارزمي من أعلام تلامذة جار الله الزمخشري ، كما إنّه قد تخرّج به جماعة من الأعلام ، منهم : ناصر بن عبد السيّد المطرزي
__________________
(١) القصيدة مطبوعة في آخر المناقب.