وهي مستحبة للرجال إجماعا.
روى مسلم عن بريدة ، قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « كنت نهيتكم عن زيارة القبور ، فزوروها فإنّها تذكّر الآخرة » (١).
وعنه صلىاللهعليهوآلهوسلم : « زوروا القبور فإنها تذكّر الموت » (٢).
وروى الكليني عن محمد بن مسلم عن الصادق عليهالسلام ، قال : « قال أمير المؤمنين عليهالسلام : زوروا موتاكم فإنّهم يفرحون بزيارتكم ، وليطلب أحدكم حاجته عند قبر أبيه وعند قبر امّه ، بعد ما يدعو لهما » (٣).
وروينا عن علي بن بلال وقد زار قبر محمد بن إسماعيل بن بزيع بفيد ـ في طريق مكة شرّفها الله ـ قال : قال صاحب هذا القبر عن الرضا عليهالسلام : « من أتى قبر أخيه المؤمن من أي ناحية كان ، فوضع يده وقرأ إنا أنزلناه في ليلة القدر أمن الفزع الأكبر » (٤).
وعن هشام بن سالم عن الصادق عليهالسلام ، قال : « عاشت فاطمة عليهاالسلام بعد أبيها خمسة وسبعين يوما ، لم تر كاشرة ولا ضاحكة ، تأتي قبور الشهداء في كلّ جمعة مرتين : الاثنين ، والخميس » (٥). وعن يونس عنه عليهالسلام : « انّ فاطمة كانت تأتي قبور الشهداء في كلّ غداة سبت ، فتأتي قبر حمزة
__________________
(١) المصنف لعبد الرزاق ٣ : ٥٦٩ ح ٦٧٠٨ صحيح مسلم ٢ : ٦٧٢ ح ٩٧٧ ، سنن ابن ماجة ١ : ٥٠١ ح ١٥٧١ ، الجامع الصحيح ٣ : ٣٧٠ ح ١٠٥٤ ، سنن النسائي ٤ : ٨٩.
(٢) صحيح مسلم ٢ : ٦٧١ ح ٩٧٦ ، سنن النسائي ٤ : ٩٠.
(٣) الكافي ٣ : ٢٢٩ ح ١٠ ، الخصال : ٥٨٢.
(٤) الكافي ٣ : ٢٢٩ ح ٩ ، كامل الزيارات : ٣١٩ ، التهذيب ٦ : ١٠٤ ح ١٨٢ ، وفي الجميع : « قرأ إنا أنزلناه سبع مرات ». ولاحظ : رجال الكشي : ٥٦٤ رقم ١٠٦٦.
(٥) الكافي ٣ : ٢٢٨ ح ٣.