الباب الثاني :
معرفة أعداد الصلاة.
ونذكر هنا اليومية وسننها والباقي يأتي إن شاء الله تعالى. وقد تضمّنت الأخبار من طريقي الخاصة والعامة : « إنّ الله تعالى أمر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بخمسين صلاة ليلة المعراج ، فمرّ على النبيين صلّى الله عليهم لا يسألونه عن شيء ، حتى مرّ على موسى على نبينا وعليه الصلاة والسلام فسأله فأجابه ، فقال : سل ربّك التخفيف فإن أمتك لا تطيق ذلك ، فسأل ربّه فحطّ عشرا. ثم عاد ثانية فقال له : سل ربّك التخفيف ، فحطّ عشرا. وهكذا خمس مرات حتى صارت خمسا » (١) فعن زين العابدين عليهالسلام : خمس بخمسين لآية المضاعفة (٢).
فالمفروض خمس : الظهر ، والعصر ، والعشاء الآخرة. وكلّ واحدة أربع ركعات بتشهدين وتسليم حضرا ، وركعتان بتشهد وتسليم سفرا. والمغرب ثلاث ركعات ، بتشهدين وتسليم حضرا وسفرا. والصبح ركعتان حضرا وسفرا.
واما الوتر ، فمن خصائص النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، لما روي عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم انّه قال : « ثلاث كتبت عليّ ولم تكتب عليكم : الوتر ، والنحر ، وركعتا الفجر » (٣).
__________________
(١) تفسير القمي ٢ : ١٢ ، الفقيه ١ : ١٢٥ ح ٦٠٢ ، صحيح البخاري ١ : ٩٨ ، الجامع الصحيح ١ : ٤١٧ ح ٢١٣ ، سنن النسائي ١ : ٢٠٠.
(٢) الفقيه ١ : ١٢٦ ح ٦٠٣ ، أمالي الصدوق : ٣٧١ ، التوحيد : ١٧٦ ، علل الشرائع : ١٣٢.
(٣) سنن الدار قطني ٢ : ٢١ ، المستدرك على الصحيحين ١ : ٣٠٠.